أصدر الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السعودي السابق كتابا جديدا بعنوان "المرأة المسلمة.. بين إنصاف الدين وفهم المغالين" عن الدار العربية للموسوعات ببيروت. وبحسب الزميل بدر الخريف في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الكتاب يمكن أن يثير جدلاً لتناوله قضية المرأة السعودية والمطالبة بمساواتها مع الرجل ومزاولتها لكافة المهن وقيادتها للسيارة. ويرى مؤلف الكتاب أن الحاجة كبيرة لوجود المرأة في الميدان العام، وأن تختلط مع الذكور وتساهم في تعليمهم، والعمل معهم جنبا إلى جنب. ووفقاً للمؤلف الدكتور الرشيد ياتي هذا الكتاب بعد عدد كبير من القراءات التي أجراها حول حقيقة وضع المرأة في الإسلام، مستندا على عدد من المراجع منها المجلدات الستة لمؤلفها عبد الحليم أبو شقة، المعنونة ب "تحرير المرأة في عصر الرسالة"، والذي يؤكد أن الإسلام في كل شعائره وواجباته يسوي في أصولها بين الرجل والمرأة، ويتعرض المؤلف في كتابه لحكم تغطية المراة لوجهها مشيراً إلى أن أغلبية العلماء والأئمة من سلفنا الصالح، ومن الفقهاء المعاصرين لا يرون أن تغطية الوجه جزء من الحجاب. وقلة منهم هم الذين رأوا ذلك، ولكنه يؤكد أيضا أن التحلل من التصرفات السليمة مرفوض بلا شك، ولن يسمح المجتمع المسلم بالسفور، والابتذال في الملبس. وعن عمل المرأة أوضح الرشيد بكتابه بحسب "الشرق الأوسط" أنه من المحزن أن تسود البطالة في عنصر النساء، حتى المؤهلات منهن في شتى صور التأهيل العلمي، إلى درجة سببت أزمات عائلية واجتماعية خطيرة. داعيا أيضا لعدم الفصل بين النساء والرجال في قاعة دراسية، أو أي ندوة علمية، أو اجتماع فكري يجمع بين الطرفين، على أن تكون صفوف الرجال في المقدمة والنساء في المؤخرة . كذلك يطالب بأن تتاح مزاولة النساء للمهن كلها، بما في ذلك البيع والشراء في المحلات التجارية على العموم، وأن تتولى الإدارة والإشراف في المصالح العامة والخاصة، وتدير المؤسسات والشركات التجارية والمصانع، مما يتفق مع قدراتها، وتأهيلها، وأن تتاح للمراة السعودية قيادة السيارة بنفسها حين تحصل على رخصة قيادة.