أظهر مسح لرويترز أن أسعار المنازل في دبي ستشهد انخفاضاً جديداً بنسبة 11 في المائة قبل أن يتوقف الهبوط في 2012 بعد أن تراجعت بالفعل 58 في المائة من ذروة ارتفاعها في 2008 حيث تؤخر تخمة المعروض أي أمل في التعافي. وتضرر سوق العقارات في دبي - الذي يتباهى بأعلى برج في العالم وبالجزر الصناعية على شكل نخيل - بشدة من الأزمة المالية رغم انحسار المخاوف بشأن الديون بعد صفقة إعادة هيكلة ديون بقيمة نحو 25 مليار دولار مستحقة على مجموعة دبي العالمية الشهر الماضي. وأظهر مسح لرويترز شمل بنوكاً وشركات استثمارية ومؤسسات بحثية أن من المتوقع أن تتراجع الأسعار في دبيوأبوظبي ستة وثمانية في المائة على التوالي في الشهرين القادمين فقط ولن تستقر قبل عام 2012. وواجهت أبوظبي الأزمة بشكل أفضل لكنها تعاني الآن من فائض في المعروض في سوق العقارات. وقال المسح إن الأسعار هبطت بالفعل 45 في المائة، وستنخفض بنسبة 20 في المائة أخرى. وقال أمبرين جيواني كبير المحللين بشركة الأوراق المالية والاستثمار "ستهبط الإيجارات والأسعار مع استكمال العقارات وتسليمها في أبوظبي". وأظهر المسح أن من المتوقع انخفاض أسعار المنازل في أبوظبي تسعة في المائة في 2011. وأضاف جيواني "ستنخفض الأسعار في دبي بشكل مطرد إلى أن ينتعش الإقراض العقاري، ويتزايد الأمن الوظيفي". وقال ستة من المشاركين في المسح إن أسعار المنازل في دبي ستصل إلى منتهى الهبوط في النصف الأول من 2011. وقال اثنان إنها وصلت بالفعل إلى القاع بينما قال اثنان آخران إنها ستصل إلى أدنى انخفاض في النصف الثاني من 2011 وقال ثلاثة إن ذلك سيحدث في النصف الأول من 2012. وقالت عبير جودة مساعد نائب الرئيس ببيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "من المتوقع بحسب مصادر السوق طرح 26 ألف وحدة في 2010 تليها 25 ألف وحدة في 2011". وأضافت "لا نتوقع تعافيا للسوق قبل 2011 في ظل طرح الوحدات السكنية الجديدة". وأشار متوسط توقعات المشاركين وعددهم 13 إلى أن فرصة تعافي سوق العقارات السكنية في دبي قبل النصف الأول من العام القادم تبلغ عشرة في المائة. وأظهر المسح أن من المتوقع أن تنخفض الإيجارات السكنية في دبي تسعة في المائة في الفترة المتبقية من 2010 وعشرة في المائة في 2011 قبل أن ترتفع خمسة في المائة في 2012. ومن المتوقع أن تتراجع الإيجارات في أبوظبي عشرة في المائة في 2010 و2011 قبل أن تستقر في 2012. وقالت عبير جودة "سيؤدي تسليم وحدات جديدة في 2010 في مشروعات مثل مارينا سكوير وبرج صن آند سكاي والبندر إلى دفع الإيجارات والأسعار لمزيد من التراجع". وقال جورجيت سينغ مدير العمليات لدى صروح العقارية لقمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط في دبي في وقت سابق في أكتوبر/تشرين الأول إن من المتوقع أن تشهد سوق العقارات في أبوظبي عاماً آخر من التماسك في 2011، ولن يفعل طرح منازل جديدة فاخرة شيئاً يذكر لمواجهة النقص في الوحدات السكنية لأصحاب الدخول المتوسطة. وأضاف جورجيت أنه يتوقع طرح ثمانية آلاف منزل فاخر في السوق بحلول نهاية 2011.