طالب منشد إسلامي وإمام مسجد سابق بضرورة تطوير الفن الإسلامي الملتزم بأسلوب أكاديمي "ليبرز قيمنا الإسلامية السمحه وجمال الدين وعظمته ويصل إلى قلب أوروبا". وقال عبدالله السكيتي صاحب الصوت الشجي الذي كان إماماً لأحد المساجد في القصيم في بداية حياته لعدة سنوات قبل ان يتفرغ لدراسة الموسيقى والمقامات والصوتيات في المعهد العالي للموسيقى بالقاهرة لتطوير النشيد الإسلامي الذي لا يزال يقدمه واشتهر به إن الموسيقى دخلت علينا من كل جهة فلماذا لا نستغلها بطريقة ملتزمة لخدمة قضايانا الإسلامية؟ مشيراً إلى أن استخدام الموسيقى المنضبطة كما يصفها ليس بجديد فقد سبقه الكثير من الفنانين في العالم العربي وأثبتوا نجاحهم واستطاعوا ان يوصلوا رسائلهم الى العالم الغربي. وقال السكيتي في حوار مع الزميل محمد الغنيم في صحيفة " الرياض" اليوم : تشرفت بأنني كنت إمام مسجد سابقا ولو وقتي يسمح الآن لتقدمت بإمامة الجماعة في المسجد وهذا شيء أفتخر فيه ولن أنكره، ولكنني تركت إمامة المسجد لأنني وجدت أناساً أحق مني بالإمامة ومتفرغين لذلك ثم إنني انتقلت للدراسة كما ذكرت لك." وفيما يلي مقتطفات من بعض الاسئلة والاجابات: * بالعودة إلى من خالفوك وانتقدوك ذهبوا إلى أنك تركت إمامة المسجد لدراسة الموسيقى؟ - لا..أنا قلت لك سبب تركي لإمامة المسجد وهو عدم التفرغ وللمعلومية وأنا الآن أدرس في معهد الموسيقى بالقاهرة إمام مسجد في السكن الذي أقطن فيه بمصر والمصلون يعلمون أنني أدرس في معهد الموسيقى وحقيقةً أعتقد أنه لو تغير اسم المعهد الذي أدرس فيه من المعهد العالي للموسيقى إلى المعهد الإعلامي أو معهد الصوتيات أعتقد ستتغير نظرة الكثير ممن عارضوني هنا لأن كثيراً من الأشخاص لديهم تحفظ وحساسية كبيرة فقط لمجرد وجود كلمة "موسيقى". * قضية كونك (منشد إسلامي) معروف وقدمت العديد من الأعمال الخاصة في هذا المجال وأقصد هنا الأناشيد الإسلامية.. تردد أنك تتجه لإصدار شريط غنائي ماصحة ذلك؟ - الحقيقة أن هذا الموضوع أخذ حجماً كبيراً من الإشاعات والتأويلات والكثير قال إنني أصدرت ألبوماً غنائياً ونزل بالأسواق وهذا غير صحيح والحقيقة أنا بصدد إنتاج ألبوم إنشادي ولا زلت أدرس موضوع إنزال نسخة منه بالموسيقى وقصدي بذلك الموسيقى المنضبطة ولكن ليس بمسمى ألبوم غنائي وأنا هنا أرى أنني أسير في الطريق الملتزم والفن الهادف بغض النظر عن أي شيء غير ذلك وأتمنى أن يتم الاهتمام بالمحتوى وما يصدر بعيداً عن المسميات . وماهو الفن الهادف من وجهه نظرك ؟ - الفن الهادف هو المنضبط الوسط نحن أمة وسط .. أنا لا أسعى للفن الهابط بل إلى الفن الذي يحافظ على هويتنا ومبادئنا ويدعو إلى الأخلاق الفضيلة و يستمع إليه الشخص وهو مرتاح وليس فيه مايخل بالأخلاق أو غيرها ويكون بالصوت والصورة. * تتحدث هنا عن فكرة إدخال الموسيقى في أعمالك وهنا نقطة التحول مع الكثير ممن خالفوك خصوصاً ممن يستمع لأناشيدك الإسلامية؟ الموسيقى المنضبطة ليست بجديد سبقني فيها الكثير من الفنانين المنضبطين في العالم العربي وأثبتوا نجاحهم واستطاعوا أن يوصلوا رسائلهم الدينية التي تبرز جمال الدين وعظمته إلى قلب أوروبا وهذه الطريقة الأسرع والأكثر تأثيراً عندما نريد أن نخاطب المجتمعات الغربية وهنالك فنانون قدموا أعمالاً دينية عن غزة وعن غيرها من قضايا أمتنا الإسلامية كما أن هناك دعاة ومشائخ يشرفون على قنوات فضائية نجد فيها الموسيقى ولكنها قنوات إسلامية هادفة ذات رسالة واضحة ومؤثرة .. وحقيقة الموسيقى دخلت في كل شيء في حياتنا اليومية من نغمات الجوال إلى التلفزيون والراديو إلى غيرها وما المانع من استغلالها الاستغلال الأمثل والمنضبط لإيصال مانريد إيصاله لخدمة قضايانا.