اتهم الدكتور طارق السويدان، مدير عام قناة الرسالة، بعض المؤسسات الدينية لوجود دور سينما تخدم الفن الهادف وتكون مدخلاً للتأثير في الآخرين، وقال مؤكداً: إن السينما اليوم أصبحت حاجة ملحة، وأنها فن فرض نفسه منذ زمن. وقال في حديث خاص إلى صحيفة (الرسالة): «انطباع بعض الإسلاميين الذين تشددوا في المسألة باعتبار أن السينما معظمها فساد، هو الذي جعل ردة الفعل متشددة تجاه السينما، خوفاً من أن يُفتح الباب لأجل الفن الهادف فيُفتح باب الفساد معه ويتضرر عامة الناس». وأشار السويدان إلى أن «تأثير فيلم سينمائي واحد أحياناً يفوق عشرات البرامج بل يفوق قنوات كاملة من حيث التأثير وإيصال الرسالة» موضحاً أن فيلم الرسالة قد حقق ذلك فعلاً. كما أكد السويدان أن مشكلة الإسلاميين مع السينما تكمن في صعوبة تقديم فن هادف يرقى إلى المستوى العالمي ليستطيع أن يحقق رسالته التي ينشد لها. واستنكر الدكتور طارق إحجام الإسلاميين عن فن السينما والدخول إلى عالمها، معتبراً أن ذلك «خطأ كبير وخطأ تاريخي يجب أن يصحح». لافتاً إلى كلمة للدكتور محمد الغزالي دائماً يرددها، يقول فيها «آن لأهل الدين أن يتفننوا، وآن لأهل الفن أن يتدينوا». إلى ذلك، طالب طارق السويدان جميع الإسلاميين باقتحام هذا المجال حتى لا يترك لغيرنا ويعبثون بنا، وقال: «يقول الله تعالى (ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون)، وبالتالي فإذا خضنا مجال السينما فسنتعثر في البداية ونتخبط كما يتخبط غيرنا، لكننا مع الأيام سنثبت وجودنا ونعطي البديل الأمثل والهادف بإذن الله تعالى».