اعلن الشيخ فهد سالم العلي الصباح نجل رئيس الحرس الوطني الكويتي عميد أسرة آل الصباح الحاكمة في الكويت، الذي كان عرضة يوم الخميس لمحاولة اعتداء مجهولة في العاصمة الفرنسية باريس، أن ما تعرض إليه في باريس مساء يوم الخميس، وحال إنهائه اجتماعًا لإتحاد القنوات العربية الفضائية، هو محاولة اغتيال مدبرة، شارحا أن المهاجم الذي كان ملثما حاول الضغط على زناد مسدسه، إلا أن المسدس لم يطلق النار، الأمر الذي دفع المهاجم الى توجيه كعب المسدس الى رأسه، لمنع الشيخ فهد من الإستمرار في مقاومته. ووفقل لموقع "إيلاف" قال الشيخ فهد إنه يجهل السبب الكامن وراء محاولة اغتياله، وعما إذا كانت دوافعها سياسية، متحدثا عن أن محاولة اغتياله تلت قراره الشخصي بإنشاء قناة فضائية خاصة ومتطورة، ومشروع إعلامي آخر في القارة الأوروبية، وأن الهجوم أعقب وصوله الى اللمسات النهائية لإطلاق المشروع، إلا أن الشيخ فهد في إطلالته الإعلامية الأولى، عقب الهجوم عليه، لم يتوسع في الحديث عن المشروع الآخر، الذي سيطلقه الى جوار القناة الفضائية، وعما إذا كان له علاقة بالعمل الإعلامي أم لا، إذ يعرف عن الشيخ فهد بأنه مستاء الى أبعد حد من الإسفاف الإعلامي، والإنحياز من قبل العديد من وسائل الإعلام الكويتية، إذ عبر في دواوين كويتية مؤخرا بشكل متكرر عن هذا الأمر. وحتى ساعة إعداد هذا التقرير فإن وزير الخارجية بالإنابة روضان الروضان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، قد نفى صحة الأنباء التي تتحدث عن محاولة اغتيال للشيخ فهد سالم الصباح، وإنما محاولة إعتداء مسلحة قد يكون لها أبعاد أخرى، في حين ظهرت رواية في الداخل الكويتي تقول إن الشيخ فهد الذي يزور العاصمة الفرنسية منذ نحو أسبوعين كان عرضة لمحاولة اختطاف من قبل عصابة فرنسية، وأن الهدف من الإختطاف هو السرقة، أو طلب فدية لاحقا لإطلاق سراحه، وهي الرواية التي تبنتها مواقع إخبارية كويتية، ومدونات كويتية، وشبكات إجتماعية، وسط انطباعات بأن التحقيقات الفرنسية ربما تشي في نهاية المطاف الى عمل ما غير الإغتيال، في إشارة ضمنية الى قصة الخطف والسرقة. وأفادت مصادر أن عددا من أشقاء الشيخ فهد قد بدأوا التوافد إلى العاصمة الفرنسية، لعيادة الشيخ فهد والإطمئنان إلى صحته، عدا عن أفراد عدة في الأسرة الحاكمة، بعد توارد الأنباء عن الحادث، فيما أجرت أقطاب رفيعة في الأسرة الحاكمة إتصالات مع الشيخ فهد حال خروجه من غرفة العناية المركزة. يشار الى ان الشيخ فهد الذي يقترب من عقده الخامس هو نجل عميد آل الصباح الحاكمة في الكويت منذ نحو ثلاثة قرون، من زواجه من الشيخة العنود الأحمد الصباح أخت أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إذ يعمل الشيخ فهد حاليا في جهاز الحرس الوطني، وكان قد أقصي في عام 2006 عن منصب الرئيس العام لهيئة الزراعة والثروة السمكية الذي شغله في سن مبكرة، وقد نشط الشيخ فهد مؤخرا في تبني مواقف شعبية مثل إسقاط فوائد قروض الكويتيين واجبة السداد للمصارف الكويتية، كما أنه أدان علنا الإساءة لقبائل كويتية. وذاع صيت الشيخ فهد خلال ترؤسه إحدى الخلايا الكويتية إبان الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990، كما أنه نفذ خلال تلك الحقبة العديد من المهام الصعبة التي كلفته بها القيادة السياسية الكويتية في المنفى، كما أنه عرض حياته مرارا للخطر حين كان يدخل الى الكويت المحتلة ويغادرها في مهمات دقيقة، قبل أن يسقط في أيدي القوات العراقية أسيرا، حيث جرى نقله الى العراق. إلا أن الهجوم البري على القوات العراقية في الساعات الأخيرة من غزوها الكويت قد أوقف مخططات عسكرية عراقية، لمحاكمة الشيخ فهد، ورفاقه، حيث تسلمهم الصليب الأحمر وأعادهم الى الكويت في الساعات الأولى لتحررها من القوات العراقية.