أعلنت الأحد، السلطات القضائية بالمملكة السعودية أن قاتلي الفتاة الجزائرية المقيمة في فرنسا سارة بن ويس، يمنيا الجنسية يواجهان عقوبة الإعدام بتهمة القتل العمدي ومحاولة الاغتصاب، كما قررت تعليق نشاط الفندق الذي وقعت فيه الجريمة لمدة ثلاثة أشهر. وذكرت جريدة "الخبر" ان المحكمة العامة في مكةالمكرمة صادقت على أقوال اليمنيين المتورطين في القضية، التي عرفت ب"سقوط سارة بن ويس"، البالغة من العمر 15 عاما، واللذين اعترفا شرعا، بعد تحويلهما من التوقيف الموحد إلى المحكمة. ولم تحدد بعد العدالة السعودية تاريخ المحاكمة النهائية. ويواجه المتهم الرئيسي اليمني عمار وشريكه، تهمة القتل العمدي ومحاولة الاغتصاب، والتي يسلط فيها عقوبة الإعدام تبعا للشريعة الإسلامية المعمول بها من طرف السعودية. وأوضح ولي أمر الفتاة بومدين الخطيب، حسب ما نقلته أمس مصادر إعلامية، أنه بصدد توكيل محام من فرنسا عن طريق القنصلية الجزائرية، لاستكمال مجريات التحقيقات في مكةالمكرمة. وأضاف الخطيب "إنني في حالة نفسية سيئة جدا، لفقدان ابنتي، وما أواجهه من بعض الصحف في نشر تصاريح مغلوطة على لساني". وكان فريق مختص يضم خبراء من الأدلة الجنائية وهيئة التحقيق والادعاء العام، قاموا بفحص نحو70 عينة جمعت من جسد الفتاة الجزائرية سارة، ويأتي الفحص بهدف تحديد أسباب الوفاة بدقة متناهية. وأفاد مسئول في هيئة السياحة والآثار، بأن الفندق الذي تورط في تشغيل اليمنيين على غير كفالته يواجه عقوبة الإغلاق لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وتابع "أنظمة تشغيل الفنادق وأنظمة العمل والعمال تحظر تماما تشغيل عمالة غير نظامية في خدمة النزلاء". وكانت الشرطة السعودية فتحت، منتصف شهر سبتمبر، تحقيقا في حادثة وفاة الفتاة سارة البالغة من العمر 51 سنة، بعد أن عثر على جثتها فوق سطح فندق في مكةالمكرمة، بالقرب من الفندق الذي كانت تقيم فيه، حيث كانت تحاول الخلاص من محاولة اغتصابها من طرف يمنيين. وأوقفت مصالح الشرطة في إطار التحقيق أربعة عمال بالفندق، اثنان من اليمن وإثنان من بنغلاداش وتم إطلاق سراح هذين الأخيرين. وتظاهر 003 معتمر جزائري آنذاك أمام الفندق، مطالبين بمعاقبة المتسببين في الجريمة يومها، في حين دفنت الضحية في مكة في غياب والدها الشرعي القاطن في تلمسان.