تأمل الجهات السعودية المختصة بالتحقيقات الجنائية أن تزيل نتيجة التشريح من الطب الشرعي كثيراً من غموض حادثة سقوط فتاة جزائرية في عامها ال 15 من طبقة عالية في أحد فنادق مكةالمكرمة، خصوصاً ما تردد عن اغتصابها قبل سقوطها وموتها. وتوقعت مصادر تحدثت إليها «الحياة» أمس أن تصدر شرطة العاصمة المقدسة بياناً اليوم أو غداً لإجلاء غموض القضية. وكانت الحادثة ولّدت قدراً من الإشاعات يكفي لإثارة الارتباك في أذهان المتابعين، خصوصاً ادعاء زوج والدتها أنها لم تسقط من علٍ، وإنما اعتدي عليها ثم تم نقل جثمانها إلى حيث تم العثور عليه. وأورد موقع «وكالة أخبار المجتمع السعودي» الليلة الماضية أن معلومات جديدة أدلى بها عامل يمني يخضع للتحقيق تفيد بأن الفتاة كانت قبل مقتلها مع عامل يمني آخر داخل غرفته في الفندق، حيث تناولت معه العشاء. بيد أن تلك المعلومات لم تتأكد بشكل قاطع. ونسبت صحيفة «الشروق» الجزائرية إلى الوالد الحقيقي للضحية ويدعى محمد بن ويس، يقيم في تلمسان، أن ابنته سارة على رغم بعدها من والدها الذي كلف صديقه «خطيب» برعايتها في فرنسا تمكّنت من حفظ 43 حزباً من القرآن الكريم وإتقان 7 لغات. ووصف فقيدته بأنها تحب الحياة وتدعو إلى الإيمان بالله. وقال المدير العام للديوان الوطني الجزائري للحج والعمرة بربارة الشيخ إن التحقيقات الجارية في السعودية تريد التوصل إلى ما إذا كان سبب الوفاة هو رمي الفتاة من سطح الفندق، أم أنها ألقت بنفسها للتخلص من مجرمين لاحقوها. أما والد الفتاة بالتبني بومدين خطيب، فأبلغ صحيفة «الشروق» بأن سارة تعرفت إلى سيدة ليلة الحادثة بعد صلاة العشاء، وتبادلت أرقام الهاتف النقال وتواعدتا على تناول العشاء معاً، ولم يعثر على أثر بعد ذلك. وأكد أنه عند معاينته الجثة شاهد قدراً ضئيلاً من الدم لا يتفق وحادثة سقوط من ارتفاع يبلغ 30 متراً. ورفض ما تردد عن إلقائها بنفسها. يذكر أن سارة خطيب ولدت في عام 1995 وهي طالبة في الصف الأول الثانوي، وكانت تطمح إلى درس الطب.