أعرب مسلمو إسبانيا عن ترحيبهم بقيام أصحاب ملهى ليلي في جنوب شرقي البلاد كان يُطْلق عليه اسم "مكة" بتغيير اسمه، منعًا لتصاعد الوضع بعد الاحتجاجات التي قاموا بها ضد الملهى، وكذلك للحدّ من الشحن الإعلامي الذي كاد يهدّد أمن المسلمين واستقرارهم في البلاد. وأعلن زعماء الأقلية الإسلامية وأصحاب الملهى في مؤتمر صحفي في مدينة (مورثيا) حيث أقيم الملهى عن تغيير اسم الملهى ليصبح (الجزيرة) وذلك لقطع الطريق أمام التهديدات التي أعلنها متطرفون ضد إسبانيا، مؤكدين أنّ هذا الإجراء يرضي جميع المسلمين في البلاد، ويضمن استمرار عمل الملهى دون معوقات. وقال رئيس اتحاد الهيئات الإسلامية في إسبانيا (فيري) منير بن جلون الأندلسي: إنّ الجمعيات والهيئات السلامة بذلت جهودًا حثيثة وحكيمة للحدّ من الشحن الإعلامي وحماية الأقلية من ردود الفعل التي يمكن استغلالها للتأثير سلبًا على حياة المسلمين وتوظيفها لنقض صورة التعايش السلمي مع الآخرين في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا). وأضاف الأندلسي، الذي شارك في المؤتمر الصحفي: أن الاتفاق الودّي الذي أبرمته الهيئات الإسلامية تضمن أيضًا تعديل بعض الجوانب الهندسية والمعمارية المثيرة للجدل في الملهى حيث يجري العمل على إزالة الهلال الذي يعلو قبته الزرقاء وتعديل المئذنة لتصبح منارة وأخيرًا تغيير شعار الملهى. يذكر أنّ التصميم الهندسي للمركز الترفيهي والملهى المسمى سابقًا ب(ديسكوتيا لاميكا) اتخذ شكل مسجد بمئذنة وقباب على صورة التصميمات المعمارية للمساجد الإسلامية وهو الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين وسخطهم.