استمرار لحملات العدوان على الإسلام، افتتح متطرفون أسبان مَلْهى ليلي تَمّ تصميمه على شكل مسجد، له قبة خضراء زاهية ومئذنة مرتفعة، بل وأطلق أصحابه عليه اسم ملهى "مكة". وقد أثار الملهى الذي افتتح في بلدة "أجيلاس" على بُعْد 105 كيلومترات عن مدينة "مورسيا" الساحلية في إسبانيا، غضب "الاتحاد الإسباني للجمعيات الدينية الإسلامية" الذي أصدر بيانًا شرح فيه أهمية مكة للمسلمين وقداستها كمركز أول بيت وضع للناس، ثم احتجّ على إطلاق الاسم على مَرْقص. وبدأ الاحتجاج الإسلامي عندما تقدّم مهاجر مغربي بطلب وظيفة بالشركة المالكة للملهى قبل افتتاحه في 18 يوليو الماضي، وحين وصل في أول يوم عمل ووجد أن اسمه "مكة" وشكله من الخارج والداخل كالمسجد تمامًا استقال في الحال، ثم أخبر مهاجرين آخرين في البلدة، وبدأ في الاتصال بجمعيات الجالية المسلمة في البلاد، لبدء الاحتجاج على الملهى الذي تكلف إنشاؤه وديكوراته أكثر من مليونين و700 ألف دولار. وانضم إلى الاحتجاجات محام إسبانِي هو "أنطونيو جارثيا بيتيتي"، العضو المؤسس للجنة التحكيم الإسلامي والممارسات الجيدة، فأصدر بيانًا نشرت فقرات منه بعض وسائل الإعلام الإسبانية، معظمها في مقاطعة مورسيا الواقعة بالجنوب الشرقي لإسبانيا حيث يقيم في عاصمتها وجوارها أكثر من 120 ألف مهاجر عربي، معظمهم من المغاربة، واحتج جارثيا في بيانه على اسم المرقص بشكل خاص، فذكر أنه بالإمكان إطلاق اسم مكة على شيء مهم يشع بالتأثيرات الإيجابية، كعمل فني أو أدبي ضخم. ملهى مكة اسمه في الإسبانية "ديسكوتيكا لا ميكا"، والمشكلة في هذا المرقص- بخلاف إطلاق اسم مكة عليه-هي في تصميمه الهندسي "حيث لا شيء فيه يختلف عن أي مسجد من الخارج. أما من الداخل ففيه أعمدة وأروقة وقباب وديكورات شبيهة بكل ما في أي مسجد آخر، وفيه منبر مثل الموجود أي مسجد.