اضطر أصحاب ملهى "مكة" الواقع في مدينة مرسية في جنوبإسبانيا للتنازل عن تسميته بهذا الاسم، وتغيير ملامحه المعمارية, بعد موجة من الغضب أثارها بين الجالية المسلمة في إسبانيا، وبين المسلمين في العديد من الدول. وأعلن ممثل للجالية المسلمة في المدينة أمس الخميس، 16-9-2010، أنه سيجري تغيير اسم ملهى "مكة" تحاشياً لغضب المسلمين. وقال محمد رضا القاضي، أمين اتحاد المجتمعات الإسلامية في مرسية، إن الملهى الواقع بحي "أغيلاس" قرب مرسية سيتم أيضاً تعديل ملامحه المعمارية المثيرة للجدل. وتوصل مُلاك الملهى إلى اتفاق مع المسلمين المحليين بعدما أثار اسم وهيئة الملهى موجة احتجاجات على الإنترنت. وواجه الملهى الليلي انتقادات من المغرب أيضاً، كما علق سفير الجزائر لدى إسبانيا بهذا الشأن قائلاً "إن اسم مكة لم يكن فكرة بارعة. وقال أحد مُلاك الملهى ويدعى بيدرو موراتا "اعتقدنا أن الاسم مجرد تفصيلة صغيرة، ولكن عند المسلمين كان شيئاً كبيراً حقاً". ولم تكن المشكلة في اسم الملهى فقط، ولكن أيضاً فى ديكوراته، حيث أن بوابات مدخله بنفس طراز بوابات المساجد ذات النقوش الإسلامية والعربية، بالإضافة إلى استخدام الكثير من الرموز التي تعتبر خاصة بالدين الإسلامي، مما يعتبر إهانة للدين الإسلامي، وأيضاً توجد قبة خضراء ومئذنة، بالإضافة إلى ذلك فعلى أبوابه الزجاجية يوجد شكل القبة والمئذنة. واخترق "هاكرز" مغاربة موقع الملهى الليلي ووضعوا على صفحته الرئيسية شعاراً يشير إليهم مع قبعة حمراء تتوسطها نجمة خضراء، في إشارة إلى راية المملكة المغربية، وهدد "الهاكرز" المغاربة بحرب إلكترونية ضد الإسبان. وحمل الملهى الليلي اسم مكة لأكثر من 20 عاماً، لكنه كان مغلقاً أغلب هذه الفترة. وسلطت عليه الأضواء فقط عندما فتحه مُلاك جدد في أغسطس (آب) الماضي.