قرّر مسلمو أمريكا أن تقتصر احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك هذا العام على صلاة العيد فقط، بعد أن كانت تستمر ثلاثة أيام، وذلك بسبب تزامن عيد الفطر مع ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص. وقال رشيد مخدوم عضو مجلس المديرين في مركز الجالية الإسلامية في منطقة "سيلفر سبرينج" إنّ حوالي 8 إلى 10 آلاف مسلم قد اعتادوا على الاحتفال بهذه المناسبة بأداء الصلاة وتناول الإفطار والتكبير. مشيرًا إلى أنّ المسلمين حريصون بشكلٍ خاص على عدم إقامة أي احتفالات يوم 11 سبتمبر، وهو يوم المأساة ولابد من مراعاة ذلك. وكانت المساجد في الولاياتالمتحدة قد أعلنت بوضوح إدانتها للإرهاب، وقد تناولت العديد من الخطب هذا العام تأبين ضحايا هذه الاعتداءات بما فيهم المسلمين. وكان اقتراح إنشاء مركز إسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك هذا الصيف قد أثار بعض الاحتقان من جانب غير المسلمين وقام بعض المتظاهرين بالتعدي على بعض المساجد في بعض الولايات الأخرى، كما تم طعن سائق تاكسي مسلم وقالت إحدى الكنائس في فلوريدا إنها سوف تحرق المصاحف يوم 11 سبتمبر. وقال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في واشنطن: إنّ البعض يروج إلى أن المسلمين سيحتفلون يوم 11 سبتمبر لأنه يتناسب مع أجندتهم المليئة بالكراهية وهؤلاء يمكن أن ينتهزوا هذه الفرصة. ولتفادى أي سوء فهم، فقد دعي مجلس المنظمات الإسلامية في واشنطن الكبرى أعضائه ال 147 إلى تجنب الاحتفالات لتفادي إقامتها في 11 سبتمبر، وشجعت القيادات الإسلامية المسلمون على التوضيح لأصدقائهم وجيرانهم غير المسلمين أنّ حلول العيد في هذا التوقيت مجرد صدفة.