قالت الدكتورة فايزة خاطر رئيس قسم العقيدة الأسبق في كلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو لجنة المرأة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر إن دعاوى المساواة اليوم بين المرأة والرجل باطلة لأن المساواة لا تكون إلا بين المثليين، والله عز وجل لم يساوِ بين الرجل والمرأة بعيداً عن الحقوق والواجبات ولكن جعل سبحانه وتعالى لكل منهما مهامه التي تناسب طبيعته، والدرجة التي يتميز بها الرجل عن المرأة هي القيادة والقدرة على اتخاذ القرار داخل الأسرة، فالمرأة التي تعيش مع رجل ضعيف الشخصية لا يمكن أن تشعر مطلقاً بالأمان النفسي والاجتماعي، فالأمان يكمن في القدرة على اتخاذ القرار وعلى تحمّل نتائج هذا القرار وتبعاته. وعرفت الدكتورة فايزة خاطر بدفاعها عن حقوق الرجال موضحة موقفها هذا موقفها بأنها امرأة من صعيد مصر وتربت ضمن مجتمع للرجل فيه قدسية خاصة، وأضافت: أحمل في جيناتي هذه القدسية، وقد فضّل الله عز وجل الرجل على النساء في قوله تعالى «وللرجال على النساء درجة»، وهذه الدرجة هي القوامة وهي ليست بالإنفاق فحسب كما يدعي المتربصون بالمرأة المسلمة. نعم، نحن النساء متساويات مع الرجال في الحقوق والواجبات، لكنّ القرار يعود إليهم كون طبيعة الرجل الفيزيولوجية تختلف عن المرأة التي تتأثر بعمل الهرمونات لديها، ما يؤثر بالتالي على اتخاذها القرار وهي أمور يعلمها الأطباء جيداً. ورأت الدكتورة فايزة في حوار أجرته مها جريدة (الجريدة الكويتية) أن المرأة في العالم يبب من أسباب العنوسة بالإضافة إلى الأسباب الأقتصادية والاجتماعية الأخرى وذلك لكونها أصبحت عدواً لنفسها لأنها أصبحت متسلّطة، وأخطأت في استيعاب مفاهيم الحرية المكفولة لها، ما نزع عنها صفة الأنوثة كما أرادها لها الإسلام وأصبحت خشنة الطبع ومظهرها لا يليق راهناً بما يجب أن تكون عليه المرأة المسلمة وسلوكياتها غير قويمة، ما أدّى إلى تصدّع الأسرة المسلمة من الداخل، وأضافت: لذلك إذا أردنا أن تكون المجتمعات العربية والإسلامية مجتمعات صالحة فعلاً فإن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة من أولياء الأمر ومراعاة القوانين التي تشرَّع من وقت الى آخر في ما يخصّ الحقوق المشتركة بين الرجل والمرأة، كي لا يضيع الرجل المطلوب منه في الأساس أن ينفق على أسرته ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوة، بالتالي يجب القيام بدراسة شاملة لأحوال الأسرة المسلمة لإعادتها كنواة صالحة ضمن المجتمع. واعتبرت خاطر أن المرأة العربية المسلمة سقطت في الهاوية وذلك بسبب عوامل داخلية وخارجية ولهاث المرأة وراء مظاهر زائلة من دون النظر إلى عواقبها، ومحاولة الحفاظ على منظومة قيمها الإسلامية الصحيحة، إذ ثمة انفراط شديد في عقد الأسرة المسلمة، وقد أصبح الجانب المادي عند الاستعداد لتكوين أسرة القوام الأساسي اليوم الذي يُنظر إليه خصوصاً من ناحية المرأة وهذا خطأ كبير يؤثر فيها لاحقاً، خصوصاً إذا كان الرجل يتحلى بثراء مادي وفقر خلقي وقيمي.