لم تتخل المدينة التركية العريقة اسطنبول خلال إحتفالاتها كعاصمة للثقافة الأوربية عن ثقافتها الإسلامية والشرقية، حيث حيث ظهر الجانب الديني والحضارة الإسلامية بقوة خلال فعالياتها التي نظمتها خلال شهر رمضان الكريم. وبحسب صحيفة "الزمان" اللندنية أرادت اسطنبول أن تثبت للاتحاد الأوروبي كونها مدينة عريقة تتمسك بجذورها الأسيوية والإسلامية وفي الوقت ذاته لا تتخلى عن إمتدادها الاوروبي، وجاءت احتفالات أسطنبول كعاصمة للثقافة الأوروبية متزامنة مع احتفالات مدينتي ايسن الألمانية، وبيش المجرية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" قال مصطفي سراج منسق برنامج اسطنبول عاصمة للثقافة الأوروبية "ان الاحتفالات التي تقام تمزج بين الثقافة الغربية والشرقية، فهناك ثقافة أوروبية مشتركة، وثقافة إسلامية مشتركة مع الجانب الاسيوي"، مشيراً إلى أن أسطنبول حرصت على استضافة اعلاميين وصحفيين من دول عربية واسلامية وجاليات إسلامية في دول اوروبية ليشاهدوا عن قرب مآثر الحضارة الإسلامية وإسهاماتها الحضارية. كذلك أكد شكيب اوضاغيتش رئيس اللجنة التنفيذية أن المدينة تريد أن تنقل التراث الثقافي التقليدي الغني الذي تمتلكه إلى العالم، ولكل الأجيال من خلال الفعاليات التي تقام وتسهم في رفع الحس الفني والثقافي للمدينة خاصة في شهر رمضان المبارك حيث تكون البرامج مؤثرة . كما أعرب وزير الدولة ورئيس مجلس تنسيق وكالة اسطنبول عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2010 حياتي يازجي عن أمله بأن ينمو مشروع اسطنبول رمضان، بحيث يصبح تقليدا سنويا ويتوسع بشكل أكبر ليأخذ حجما عالميا وأكبر من ناحية المحتوى المقدم إلى الناس ومن ناحية المشاركة الشعبية بالأنشطة، لافتاً إلى دور الإعلام حيث تم استضافة إعلاميين من كثير من الدول ليتعرفوا على مشروع رمضان اسطنبول الذي يؤكد هوية المدينة وعراقتها. يذكر أن أسطنبول هي أول عاصمة للثقافة في أوروبا من خارج الاتحاد الأوروبي، والتي تسعى تركيا للإنضمام إليه.