سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب وزير الثقافة والإعلام: المملكة مقبلة على سنة ثقافية إسلامية والبداية بالمدينة المنورة افتتح فعاليات “الأسبوع الثقافي الهندي" وأكد أنها بوابة للتعرّف على حضارات وتراث الدول
أعلن نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر عن أن المملكة مقبلة على سنة ثقافية إسلامية بحيث ستكون المدينةالمنورة هي عاصمة الثقافة الإسلامية في 2013 م، مبيّنًا أن وزارة الثقافة والإعلام كجهة حكومية مع الجهات الأخرى طوّعت كل الفعاليات الثقافية التي ستكون في هذا العام. كما أشار إلى أن الوزارة تدرس إقامة ملتقى الأدباء الرابع في منتصف عام 1434ه في المدينةالمنورة بحكم أنها عاصمة الثقافة الإسلامية، كما أن الوزارة تهدف إلى تطويع الفعاليات الثقافية لتكون في المدينةالمنورة. وفي إجابته عن دعم وزارة الثقافة والإعلام للمثقفين من خلال إنشاء صندوق الثقافة، قال الجاسر: الوزارة ما زالت تدرس هذا المقترح وهو مقترح مقبول إذ لا بد أن يوجد صندوق يرعى شؤون المثقفين وخاصة عندما تصيبهم بعض مصاعب ظروف الحياة. جاء ذلك خلال افتتاح نائب وزير الثقافة والإعلام مساء أمس الأول لفعاليات «الأسبوع الثقافي الهندي» بمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض، وأكد الجاسر في كلمته بهذه المناسبة أن التعرّف على الثقافات الأخرى عن كثب في شتى مجالاتها يكون من خلال الأسابيع الثقافية التي تعرّفنا بحضاراتها من خلال الفنون الشعبية لهذه الدول وكذلك الفنون التشكيلية والأدبية والتعرّف على أبرز مأكولاتها وأزيائها وتراثها، مشيرًا إلى أن التواصل الثقافي بين المملكة والهند مثمر فلقد استضافت الهند في معرضها للكتاب قبل سنتين المملكة ضيفًا شرفيًا للمعرض وكذلك كانت السعودية ضيفة على الهند من خلال إقامة الأسبوع الثقافي السعودي في الهند وهذه السنة تحل الهند ضيفًا عزيزًا علينا في الأسبوع الثقافي الهندي في الرياض وهذا يدل على قوة ومتانة العلاقة بين البلدين وأن البوابة الثقافية هي البوابة المناسبة لنقل تراث الدول لأنها تلامس الناس والمملكة استطاعت أن تنقل مظاهر التنمية فيها من خلال الأيام الثقافية. من جانبه، أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن الهدف من إقامة الأسبوع الثقافي هو التبادل الثقافي بين الشعوب والأمم والاطلاع على ما أنتجته العقول والأفكار من نتاج ثقافي يتمثل في جوانب كثيرة وخاصة التركيز على الجوانب الفنية والأدبية باعتبار الفن هو بوابة الإبداع الإنساني، فالناس يشتركون في العواطف والأفكار والآمال والطموحات مهما تنوّعت ثقافاتهم أو لغاتهم أو تباعدت مواقعهم الجغرافية إلا أنهم يشعرون بمشاعر إنسانية مشتركة. وأضاف: حينما نتبادل الثقافة مع هذه الشعوب فإننا نشترك معهم في هذه الأبعاد الإنسانية ولذلك تحرص وزارة الثقافة والإعلام على إقامة مثل هذه الأيام في المملكة لإطلاع الشعب السعودي والمهتمين على ما أنتجته الثقافات الأخرى في مجال الصناعة أو في مجال الإبداع الفني والتقني وكذلك نقيم الأيام السعودية في الدول الأخرى بهدف إطلاعها على ما أنجزته المملكة من إبداعات في شتى المجالات بالإضافة إلى تعريفهم بتراث السعودية العريق. هذا وقد حضر حفل افتتاح «الأسبوع الثقافي الهندي» سفير جمهورية الهند ومنسوبي السفارة وعدد من الشخصيات والإعلاميين، وقد قام نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بقص شريط المعرض التشكيلي والفوتوغرافي الهندي الذي يُظهر الحضارة والتراث الهندي، ثم ألقى السفير الهندي كلمة أثنى فيها على استضافة المملكة لهذه الأيام الهندية، وبعد ذلك كان الحضور على موعد مع بعض الفنون الهندية الاستعراضية الشعبية التي استمرت أكثر من ساعة. ويتضمن الأسبوع إقامة العديد من الفعاليات المتنوّعة، ومنها معرض للفنون التشكيلية، وصور عن المعالم الأثرية في جمهورية الهند، إضافة إلى إقامة عروض فلكلورية تؤديها أربع فرق تمثل مناطق مختلفة في الهند. جدير بالذكر أن فعاليات «الأسبوع الثقافي الهندي» سوف تستمر لمدة خمسة أيام بالمركز الثقافي بالرياض وتتضمن إقامة العديد من الأنشطة التي تبرز جوانب الحضارة والثقافة في الهند، هذا بالإضافة إلى إقامة «مهرجان المأكولات الهندية 12». ووجهت وزارة الثقافة والإعلام دعوة مفتوحة إلى كل المهتمين والجمهور لحضور هذه الفعاليات والتعرّف على جوانب الحضارة الفكرية والفنية في الهند.