أعلنت حركة طالبان الأفغانيَّة - في تطور هو الأول من نوعه - أن الجندي الأمريكي العريف بو بيرجدال( 24 عاما ) الذي تأسره الحركة منذ يونيو عام 2009 أشهر إسلامه ويقوم بتدريب عناصر الحركة على كيفيَّة نصب كمائن للقوات الدوليَّة وهو واحد من المقاتلين ضد الأمريكيين في أفغانستان. ونقل عن صحيفة " الوطن " السعودية اليوم فقد قال أحد قادة طالبان الذي يزعم أنه نديم إن الجندي الأمريكي انضم الآن إلى صفوف طالبان بعد أن أشهر إسلامه ويقوم بتدريب عناصر الحركة على صنع القنابل ونصب الكمائن للقوات الدوليَّة. وأضاف نديم، أن بيرجدال أشهر إسلامه نتيجة قراءته للإسلام وأطلق على نفسه اسم عبد الله وهو يعيش بأمان الآن بين صفوف طالبان في مكان مجهول ويقوم بتدريب عناصرها بعد أن تم اختطافه عندما كان يقوم بجولة خارج قاعدته العسكريَّة بصحبة جندي أفغاني داخل إحدى القرى القريبة ونصب له مسلحون من طالبان كمينا وقتلوا الجندي الأفغاني ثم اقتادوا الجندي الأمريكي إلى مكان مجهول. وشككت بعض عناصر طالبان في أمر بيرجدال وأنه يتظاهر بتحوله إلى الإسلام لينقذ نفسه من العقوبة التي بانتظاره وهي قطع رأسه. وبثت طالبان تسجيلين يظهران بيرجدال وهو يتوسل إلى الحركة طالبا إعادته إلى بلاده، وطالبت الحركة بإطلاق سجناء مقابله. ويأتي ذلك في وقت، كشفت فيه مصادر إخباريَّة مطلعة أن طالبان استأجرت قنّاصا عالي المهارة لاستهداف ضباط حلف شمال الأطلسي"الناتو" والمتخصصين أمثال خبراء إبطال مفعول القنابل والألغام وقناصة التحالف أنفسهم. ونقلت المصادر عن جهات استخباراتيَّة قولها إن طالبان تستأجر على الأقل ثلاثة قنّاصين أجانب تلقوا تدريباتهم العاليَّة إما في إيران أو على يد تنظيم "القاعدة" في باكستان. وأضافت المصادر أن هؤلاء القناصة يتلقون عشرات آلاف الدولارات لمساعدة مقاتلي النظام الأصولي السابق. وكان مشاة البحرية الأمريكيون هم الذين لفتوا الأنظار إلى أنشطة هذا القنّاص بعد وصولهم إلى البلدة من أجل الحلول محل الجنود البريطانيين مؤخرا. وكان مصدر عسكري بريطاني قد حذر في وقت سابق من العام الحالي من أن قنّاصا يعمل في صفوف طالبان هو الذي قتل 7 جنود من كتيبة البنادق البريطانيَّة الثالثة في سنغين بولاية هلمند جنوبأفغانستان. فيما أعلنت قيادة الحلف الأطلسي في كابول أن أربعة جنود أمريكيين قتلوا أمس في جنوب وشرق أفغانستان في معارك وانفجار عبوة ناسفة. وأعلن الأطلسي أن جنديين أمريكيين قتلا عندما هاجمهما مسلحون شرق أفغانستان أمس. وقتل جندي أمريكي ثالث في معارك جرت جنوب البلاد، في حين قتل الرابع في انفجار عبوة ناسفة من صنع يدوي في الجنوب أيضا. ويرتفع بذلك إلى 451 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان هذا العام مقابل 520 خلال كامل عام 2009. في هذا السياق، أعلنت قوات الأطلسي أمس مقتل 12 وإصابة 8 آخرين من طالبان في غارة جوية نفذتها في شرق أفغانستان الليلة قبل الماضيَّة استهدفت مخابئ المقاتلين في منطقة بجير آغام الجبليَّة، بينما لم تعلق طالبان بالنفي أوالتأكيد على الحادثة. وعثرت السلطات الأمنيَّة الأفغانية على جثث 6 من رجال الشرطة قتلوا بأعيرة ناريَّة في نُزلهم في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، فيما لم تتبن أي جهة المسؤوليَّة حتى الآن. إلى ذلك أغارت طائرات أمريكية بدون طيار على مجمع تابع لشبكة سراج الدين حقاني بقرية ( انكهر كالا) الواقعة في ( مير علي) في وزيرستان الشمالية مما أدى إلى قتل 6 أشخاص من شبكة حقاني وشخصيات أجنبية لم تحدد جنسيتها. وفي وكالة مهمند التي تشهد عمليات عسكرية ضد طالبان انفجرت قنبلة موقوتة بالقرب من نقطة تفتيش أدت لمقتل 6 من أفراد الأجهزة الأمنية وميليشيا القبائل التي تقاتل جنبا لجنب مع القوات الباكستانية. على صعيد آخر وصل وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد النجار إلى باكستان على رأس وفد رسمي لتفقد عمليات الإغاثة لمنكوبي الفيضانات. وأعلن الأخير بعد اطلاعه على المناطق المنكوبة أن إيران ستضاعف مساعداتها الإنسانية لباكستان لتصل إلى 10 ملايين دولار من مواد الإغاثة.