بعد أيام قليلة تصدر النسخة الأولى من قصة "الزهايمر" للدكتور غازي القصيبي الذي وافَتْه المنية صباح الأحد، بمستشفى الملك فيصل بالرياض، وتعد هذه ثالث عمل يصدر له هذا العام. وقال الأستاذ عيسى أحوش صاحب "دار بيسان" اللبنانية: إنّ القصيبي قد كتب وصحّح مسودة الأقصوصة- كما وسمها- بقلمه وراجعها بشكل نهائي، وهي الآن في الطريق للقارئ. وفقًا لصحيفة "الجزيرة" السعودية. وتدور القصة حول شخصية (يعقوب العريان) الذي ينسَى اسم زجاجة العطر التي اعتاد إهداءها لزوجته التي تصغره بربع قرن؛ فأدرك حينها انفلات التفاصيل الصغيرة من ذاكرته، وأحسّ أن التفاصيل الكبيرة في طريقها للضياع، وقرّر السفر متذرعًا برحلة عمل بينما كانت وجهته إلى طبيبه البروفسور جيم ماكدونالد رئيس مركز "الزهايمر" في جامعة جورج تاون الذي وصف له مصحة خاصة بمشاهير وأثرياء العالم المصابين بمرض "الزهايمر"، أو (صفوة الصفوة) كما وصفهم، ومنهم (باري غولدووتر، ريتا هيوارث، شارتون هيستون، الملكة جوليانا)، وآخرون أشهرهم الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان الذي قال عن المرض: إنه مرض جميل حيث تقابل الأشخاص أنفسهم وتظنّ أنك ترى وجوهًا جديدة كل يوم. القصة جاءت على شكل رسائل يبعث بها السيد العريان إلى زوجته ولم تستلمها إلا بعد وفاته لا بسبب الزهايمر بل بنوبة قلبية مفاجئة، وهنا مخرج الحكاية حيث يبعث الطبيب الأمريكي "ماكدونالد" بجميع أوراق السيد العريان ومن بينها الرسائل لزوجته نرمين. والقصة ملآ بالرؤى "القصيبية" الخاصة بمواقفه السياسية والثقافية والاجتماعية غير العابرة. وقد كتب الأقصوصة في "بوك رسائل مسطر" شغلت منه خمسًا وأربعين صفحة بخط يده.