ذكر تقرير صحافي أن عدداً من السعوديات يعملن في وظيفة "كاشير" للنساء في متاجر كبرى في مدينة جدة أعربن عن سعادتهن بهذا العمل الجديد وتشجيع الزبائن لهن. وتعاني السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي من أزمة بطالة، وأظهرت آخر دراسة رسمية ارتفاع نسبة البطالة في السعودية إلى 10.5 بالمائة العام 2009 مقارنة مع 10 بالمائة العام 2008 رغم الإجراءات التي تتخذها الحكومة في هذا الشأن. ووصول معدل البطالة لدى النساء السعوديات في الدراسة نفسها إلى 28.4 بالمائة مقارنة مع 26.9 بالمائة. ووفقاً لصحيفة "عكاظ" اليوم الأربعاء، قال عدد من تلك النسوة في جدة "إن نظرات الرضا والسعادة تحيط بنا، لذلك نشعر أننا تواجدنا في المكان الصحيح"، وأكدن وفقاً للصحيفة السعودية أن رضا المجتمع سيجعلهن يتمسكن بالوظيفة. وبدأ تطبيق عمل المرأة في وظيفة "كاشير" للنساء في أسواق بنده في جدة منذ ثلاثة أشهر. وذكرت الصحيفة، أن قصة قبول التوظيف في أحد الفروع قد بدأت، ووضعت شروطاً لقبول التوظيف من بينها الحصول على شهادة المرحلة المتوسطة كحد أدنى، وأن تكون المتقدمة سعودية الجنسية. أما عن أوقات الدوام فهو على فترتين، صباحية تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة عصراً، وفترة مسائية تبدأ من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الثامنة مساءً. وتقدر رواتب الفتيات في فترة التدريب بنحو 2400 ريال (640 دولار) قابلة للزيادة حسب مجهود الموظفة، ويتغير الراتب بعد اجتياز فترة التدريب، بينما مازالت آلية العمل غير مكتملة، حيث لا توجد مواصلات أو حافلات خاصة لنقلهن إلى جهة عملهن. وذكرت صحيفة "عكاظ" اليومية، أن عدة عميلات تعاملن مع "كاشيرات" النساء أكدن أنهن لم يتفاجأن بعمل نساء في وظائف "كاشير"؛ لأنه أمر طبيعي أن تعمل النساء في كافة المجالات، طالما هو كسب مشروع. ويرى المشتري محمد عبدالله أن المرأة من المفترض أن تكون عاملة، وطالما أن العمل شريف، ويراعي مقتضيات الشرع، فلا أجد أي حرج فيه. وطالب بتشجيع الفتيات على العمل وقال "لا يوجد عمل حكر على الرجل". وذكر التقرير أن وزارة العمل السعودية تعكف حالياً على دراسة بشأن توسيع فرص توظيف المرأة في الأنشطة والقطاعات المختلفة.