اضطرت زوجة وأطفال المخرج اليمني حميد عقبي إلى مغادرة مسكنهم بمدينة «بيت الفقيه» بعد تزايد المضايقات وتلقيهم تهديدات على خلفية فتوى دينية بتكفير الزوج بسبب مقال نقدي كتبه في صحيفة حكومية عن الفيلم المصري «حين ميسرة». وقالت الزوجة كريمة شويرب في تصريح هاتفي من العاصمة اليمنية إنها تركت منزلها وانتقلت لإحدى ضواحي العاصمة اليمنية صنعاء لدى إحدى قريباتها بعد تزايد المضايقات والشائعات وتلقي عدة اتصالات هاتفية تهددها وتطالبها بالتخلي عن زوجها. وأضافت شويرب: «الحياة ضاقت علينا بما رحبت وأطفالي يعانون الخوف والاكتئاب بسبب الشائعات حتى أننا نتلقى من حين لآخر مكالمات هاتفية تحوي تهديدات مما دفعنا لترك منزلنا والفرار إلى صنعاء لدى بعض الأقارب». وناشدت الزوجة اليمنية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته الاطلاع على قضيتها وأن يكون لهم موقف إيجابي باعتبار فرنسا بلد الحرية والحقوق الإنسانية مضيفة: «عليهم التحرك سريعا فهناك أم و3 أطفال معرضين للموت بسبب رأي نشره أبوهم في صحيفة حكومية يمنية» على حد تعبيرها. وأوضحت زوجة المخرج المقيم حاليا في فرنسا أنها تسعى حاليا للحصول على تأشيرة دخول لفرنسا حيث يقيم زوجها لتلحق به. «حميد لا يستطيع العودة إلى اليمن ونحن بحاجة إليه وهو أيضا بحاجة إلينا في هذه المحنة الصعبة وأملنا أن تتفهم القنصلية الفرنسية في صنعاء وضعنا وتسهل لنا الإجراءات المعقدة التي لم نكن نتصورها». وحول إمكانية صدور فتوى جديدة ضدها قالت: «كل شيء جائز.. ومحتمل جدا حدوث ذلك قريبا.. فأي شخص يتضامن مع زوجي معرض للتهم والفتاوى التكفيرية وسبق أن قام بزيارتنا أكثر من مرة عناصر نسائية من جماعات دينية ليحاولن إقناعنا أن ما قام به زوجي جرم كبير معتمدين على فتاوى النائب البرلماني المتشدد محمد الحزمي وغيره». وأشارت إلى أن ردها كان دائما صادما لهم «أنا مقتنعة بزوجي وحتى إن أخطأ في التعبير فإن الله غفور رحيم لكن هذه الجماعات لا تعرف سوى التكفير والتهديد». ونوهت إلى أن إباحة دم زوجها كان له تأثير سيئ ومفزع على أطفالها، «نحن جميعا نعاني من الخوف والهلع والناس لم تتوقف عن الكلام عنا منذ 4 أشهر مكثت طوالها حبيسة البيت لا أخرج بسبب المضايقات والضغوط والشائعات لكننا لن نستطيع تحمل هذا كثيرا». وناشدت زوجة المخرج اليمني المؤسسات الحقوقية الدولية إنقاذها وأطفالها قائلة: «لا نملك سوى أن نناشد المنظمات الإنسانية الدولية كوننا سبق وناشدنا المنظمات اليمنية لكن لم تأت المناشدات بأي فائدة وأملنا أن نلتقي بالسفير أو القنصل الفرنسي في صنعاء لنشرح له وضعنا فكل ما نحتاجه السماح لنا بزيارة زوجي».