الحادثة التي شاهد مقاطعها على موقع اليوتيوب أكثر من 150 ألف زيارة تقريبًا في غضون يومين تسببت بتعليقات مئات المشتركين فيها إلى إشعال جو من الفتنة وسط على عدم وجود رقابة عليها مما تسببت في إساءات بالغة للبلدين وشعبيهما الشقيقين وساهمت في سكب الزيت على النار بدل من التهدئة.. ونقلا عن شبكة " إيلاف " فقد تسببت التهديدات التي أطلقها القراء عبر تعليقاتهم على تلك المشاهد في إضفاء جو من الخوف والذعر على سلامة البحرينيين الذين يترددون بالآلاف على أسواق المنطقة الشرقية يوميا، وخصوصا بعد تداول المواطنيين عبر هواتفهم لصور الاعتداء على عدد من السيارات في مناطق الثقبة ووسط الدمام، وتحطيم نوافذ زجاج سيارتهم، معبرين عن قلقهم من تطور الموضوع. منتديات بحرينية وسعودية أخرى أطلقت حملات مضادة في مساعٍ منها للتهدئة، وأكد أصحاب منتديات بحرينية أن البحرين ستظل تستقبل بكل ترحاب ومودة عائلات المملكة العربية السعودية، وأن ما يهمم البحرين وشعبها هو أن تشعر العائلات من المملكة العربية السعودية الزائرة للبحرين بالراحة والأمن والاطمئنان، وأنهم في وطنهم الثاني وبين أهلهم وأشقائهم. وبدوره التقى زير الخارجية البحرينية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة اليوم السفير السعودي لدى المنامة عبدالمحسن بن فهد المارك وابلغه بتطورات القضية، واستعرض معه العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين وذلك في إطار التوجيهات السامية للملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز آل سعود، وحرصهما الدائم على تعزيز وترسيخ هذه العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين على مر التاريخ. وأكد الوزير خلال المقابلة على أن متانة هذه العلاقة هي أسمى وأكبر من أي تصرفات فردية لن يكون لها تأثير على مسيرة هذه العلاقات الراسخة والمتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، كما أكد على أهمية العمل على تطوير وتنمية هذه العلاقات في كافة المجالات لما فيه مصلحة وخير البلدين والشعبين الشقيقين. ومن جانبه عبر سفير السعودية عن شكره لعاهل البحرين وحكومته على ما يبديه جلالته من اهتمام بالغ في كل ما من شأنه تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًاعدم تأثير أيّ حوادث فردية على متانة وعمق هذه العلاقات التاريخية، كما عبر عن حرصه الدائم وعمله الدؤوب على دعم هذه العلاقات الأخوية المتميزة وتعزيزها.