كشف مصدر سعودي مسؤول عن صدور تعميم من وزارة الداخلية سلم لإمارات المناطق ينص على ملاحقة ومعاقبة الآباء المتخاذلين عن رعاية أبنائهم في الخارج والتعرف عليهم. وقال مستشار جمعية أواصر الدكتور علي الحناكي في تصريح خاص لصحيفة 'الوطن' نشرته امس الاثنين إن عدد الأسر السعودية المنقطعة في الخارج بلغ 598 عائلة سعودية، بعدد إجمالي يصل إلى 1822 فرداً سعودياً، وأن كثرة الأبناء تعود لزواجات المسيار والمسفار والمطيار والسياحة والمتعة التي يعتمد فيها المسافرون على فتاوى شرعية صادرة من تلك البلدان. وأوضح الحناكي أن غالبية الدول التي يتواجد فيها أبناء السعوديين هي مصر وسورية والمغرب واليمن والبحرين والكويت، والقليل في دول أوروبية وامريكا وكندا، مضيفا أن معاناة الأبناء في تلك الدول تكمن في تخاذل آبائهم عن رعايتهم رغم يسر حالهم ورفاهيتهم المادية. واضاف أن أواصر ستوقع مع هيئة حقوق الإنسان ولجان الحماية وبرنامج الأمان الأسري تعاونا لمتابعة هؤلاء الأبناء وإعادة من يرغب منهم للوطن، وستتحرك جهات لمعرفة الآباء المتخاذلين لمعاقبتهم وإجبارهم على رعاية أبنائهم. ولفت مستشار جمعية أواصر النظر إلى أن الدراسات أثبتت أن الزوج السعودي ربما يتزوج من أجنبية تكون على ذمة رجل آخر، أو مسجلة على قائمة الانحراف والرذيلة، داعياً إلى التوجه لبنات الوطن، لأن في ذلك حلا لمشكلة العنوسة لأخواتنا وبناتنا، كما يجب أن نيسر الزواج لأبنائنا دون تكلف'. وأشار المسؤول السعودي إلى طغيان الجانب المادي في الزواج من الخارج، إضافة إلى تعرض بعض الأزواج من كبار السن إلى بعض صنوف الابتزاز المادي من الخاطبات أو السماسرة.