في وقت تعم فيه البلاد الفوضى، تبارت القوى الصومالية المسلحة في إرغام الشعب الصومالي على تنفيذ أوامرها بشأن إطلاق اللحى وقص الشوارب ومشاهدة مباريات مونديال كأس العالم. فقد أعلن "الحزب الإسلامي" أوامره بشأن وجوب إطلاق جميع الرجال الواقعين تحت سلطته المتآكلة لحاهم وقص شواربهم بعد يومين اثنين من أوامر أخرى مشابهة أطلقتها مجموعة "شباب المجاهدين" الموالية لتنظيم القاعدة بتحريم مشاهدة مباريات كأس العالم وتجريم مشاهديها. وقال مسؤول الحزب الإسلامي في محافظة بنادر معلم حاشي محمد فارح في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو: نريد من جميع الرجال في محافظة بنادر أن يطلقوا لحاهم ويقصوا شواربهم، مضيفا: أننا قد أصدرنا في السابق أوامر تتعلق بوجوب التزام النساء الحجاب الشرعي في العديد من الأماكن التي تقع تحت سيطرتنا ونجحنا فيها؛ ولذلك ينبغي على الجميع تنفيذ هذه الأوامر ومن لم يلتزم بها سنتخذ ضده الإجراءات المناسبة التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية. ويسود اعتقاد في العاصمة الصومالية بأن القوى المسلحة تريد تجنيد مزيد من الأنصار على خلفية الادعاء بالقدرة على "تطبيق الشريعة" وفقاً لمنظور ضيق، فيما أخفقت تلك القوى في تحقيق الأمن والاستقرار، وفشلت في تطبيق الشريعة وفق السياسة الشرعية الإسلامية. وتضع شركات نفطية أيديها على ساحل الصومال وتجري عمليات تنقيب ويعتقد أن كميات من اليورانيوم يجري استخراجها من بلدة صومالية.