أعرب الحزب الإسلامي الصومالي المناوئ للحكومة، الإثنين 5 أبريل 2010، عن استعداده لاستقبال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الصومال. وقام الحزب بإمهال الإذاعات المحلية في البلاد 10 أيام لوقف بث الأغاني والموسيقى، بوصفها "منافية للشريعة الإسلامية". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول في الحزب الإسلامي بالعاصمة الصومالية، معلم فارح، وفقا لموقع (الصومال اليوم). وقالت إذاعة شبيللي الصومالية المحلية: إن قيادة الحزب الإسلامي في منطقة بنادير ستوجه الدعوة لأسامة بن لادن للقدوم إلى الصومال، إذا أمكنه ذلك. وحذر حاكم بنادير المعلم حاشي محمد، خلال لقائه وسائل الإعلام في مركز شرطة بمقاطعة هودن، من إطلاق صفة "الأجانب" على المقاتلين غير الصوماليين الذين يقاتلون في صفوف الحزب، طالبا وصفهم ب "المهاجرين" الذي يقدّمون المساعدة للصومال. ووصف المسؤول في الحزب الإسلامي أفراد قوات حفظ السلام الإفريقي في الصومال, بأنهم "أجانب" بالنسبة لهم في الحزب، ورحب بالمقابل بأي مقاتل يرغب في الانضمام للقتال في البلاد. كذلك تناول المسؤول في الحزب مسألة الأغاني والموسيقى التي تقدمها إذاعة مقديشو، طالبا من المسؤولين التوقف التام عن بثها في غضون 10 أيام، وكرّر المعلم فارح تصريحات محمد، مذكرا بأن "الأغاني الأجنبية والصومالية محرمة"، مضيفا أنه ابتداء من هذا اليوم ممنوع بث الأغاني والموسيقى في المحطات الإذاعية المحلية. وحذر فارح من أن الإذاعة التي تبث هذه الأغاني والموسيقى بعد المدة المحددة سوف تمثل أمام محكمة إسلامية، بحسب (الصومال اليوم). وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الصومال ترديا أمنيا كبيرا، حيث لقي ما يزيد على 20 مدنيا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة الصومالية ومسلحي حركة (الشباب المجاهدين) في العاصمة مقديشو، حسبما أفادت به مصادر طبية ل CNN السبت 3 أبريل 2010. وقال مسؤولون في مستشفى (المدينة) بالعاصمة الصومالية: إن المواجهات التي اندلعت في عدة أنحاء من مقديشو الجمعة 2 أبريل 2010، خلّفت أكثر من 62 جريحا، بعضهم في حالة خطيرة. وأفادت مصادر بأن 7 أشخاص، يُعتقد أنهم من أسرة واحدة، قُتلوا خلال مواجهات وقعت بضاحية (مانبوليو) شمالي مقديشو.