اعترف سفير اسرائيل في لندن ان التدخل العسكري الاسرائيلي ضد اسطول صغير قريب من الفلسطينيين ومحمل مساعدة انسانية مرسلة الى غزة (لم تكن موفقة). وقال رون بروسور لاذاعة "بي.بي.سي4" التي سألته هل خدمت العملية اسرائيل ام اساءت اليها، "من الواضح انها لم تكن موفقة، وهذه هي الحقيقة". واضاف: "لا بد من القول ان هذه العملية لم تنجح وخسارة الارواح البشرية امر مأساوي، لكن يجب الا ننسى ان الاشخاص على متن هذه السفينة قد تصرفوا بطريقة مرعبة". وفي وقت لاحق، ذكر السفير الاسرائيلي لمحطة سكاي نيوز، ان "ما حصل هو مأساوي بالتأكيد". وقال لاذاعة "بي.بي.سي" انه تم ابلاغ الاسطول الصغير "مرارا" بوقف القافلة قبل ان تشن القوات الاسرائيلية هجوما، مضيفا "حينما تنظر إلى اللقطات (...) يبدو واضحا أن رد الفعل هو دفاع عن النفس لمحاولة إنقاذ حياتك"، وإسرائيل حاولت الدفاع عن مواطنيها من جهة مع السعي "لعدم المبالغة في ردود فعلنا" من جهة أخرى. وقال ان مناقشات حول العملية تجرى في اسرائيل، مشيرا الى ان "ناشطين" على متن احدى السفن كانوا يلوحون بسكاكين وقضبان من الحديد في وجوه عناصر الكومندوس الاسرائيلي. واضاف السفير الاسرائيلي "حاولوا فعلا القيام بكل شيء للتسبب بمواجهة، وهؤلاء غيروا ابعاد ما يفترض انه مشكلة انسانية". واشار بروسور الى "ان شيئا لم يحصل" على صعيد العنف على خمس من سفن الاسطول الست، وكشف ان اسرائيل "في حالة حرب" مع الارهابيين في غزة وتحاول حماية نفسها.