هاجمت البحرية الإسرائيلية مدعومة بقوات جوية صباح الإثنين 31-5-2010 قافلة مساعدات بحرية كانت في طريقها لقطاع غزة المحاصر، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة نحو خمسين آخرين. وأفادت قناة (إن تي في) التركية أن مئات الجنود هبطوا على إحدى السفن الست التي كانت في طريقها للقطاع، كما هاجمت طائرة هليوكبتر إحدى سفن القافلة. وبث تلفزيون تابع لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة صوراً لجرحى يتم نقلهم من إحدى السفن. وأفادت قناة العربية أن قائد البحرية الإسرائيلية قاد الهجوم بنفسه. وفور انتشار أنباء الهجوم هاجم متظاهرون أتراك القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول. وعقد مسؤلون أتراك اجتماعا عقب الهجوم ، الذي ذكر التلفزيون التركي أنه تم بأمر من وزير الدفاع الإسرائيلي. وكانت القافلة التي تضم ست سفن تقودها سفينة تركية تحمل 600 شخصاً إلى المياه الدولية قبالة قبرص أمس الأحد في تحد لحصار تقوده إسرائيل على قطاع غزة وتحذيرات من أنه سيتم اعتراضها. ونظمت هذه القافلة جماعات مؤيدة للفلسطينيين ومنظمة تركية لحقوق الإنسان. وحثت تركيا إسرائيل على السماح للقافلة بالمرور الآمن، وتقول إن المعونات التي تحملها القافلة ويبلغ وزنها عشرة آلاف طن ذات طبيعة إنسانية. وكان مسؤول إسرائيلي قد قال في وقت سابق الإثنين إن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين والموجودين في القافلة تجاهلوا أوامر من البحرية الإسرائيلية بالعودة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن سفن البحرية الإسرائيلية أبلغت الناشطين باللاسلكي أن خيارهم الوحيد هو التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض من المساعدات التي يبلغ وزنها عشرة آلاف طن، والتي ستقوم إسرائيل بعد ذلك بنقلها إلى غزة. وقال المسؤول "اتصلنا بهم عن طريق اللاسلكي موضحين أنهم يتجهون صوب منطقة مغلقة أمام حركة المرور البحري." وقال المسؤول "أبلغناهم أنهم مدعوون للرسو في إسرائيل حيث سيتم نقل كل سلعهم الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن الاسطول تجاهل التحذيرات." وقالت إسرائيل إنها ستمنع القافلة من الوصول إلى قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس. وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل وستتم مصادرة شحنات سفنهم وفحصها قبل إمكانية نقلها إلى غزة بواسطة إسرائيل. وشددت اسرائيل حصارا على غزة بعد أن سيطرت حركة حماس على القطاع عام 2007 وشنت اسرائيل هجوما عسكريا مدمرا على غزة في ديسمبر (كانون الأول) 2008 بهدف وقف الهجمات الصاروخية على مدنها . ويعتمد معظم الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والبالغ عددهم 5ر1 مليون نسمة على المساعدات وهم ينحون باللائمة على إسرائيل في فرض قيود على كم ونوع السلع التي تسمح بدخولها إلى القطاع. وحثت الأممالمتحدة والدول الغربية إسرائيل على تخفيف قيودها لمنع حدوث أزمة انسانية وعلى السماح بدخول الخرسانة وحديد التسليح للسماح بعمليات إعادة الإعمار. وتنفي إسرائيل وجود أزمة انسانية في غزة قائلة إنه يتم السماح بدخول الطعام والأدوية والمعدات الطبية بشكل منتظم، وتقول إن هذه القيود ضرورية لمنع وصول الأسلحة والمواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة لحماس.