كشف الإعلامي السعودي "عثمان العمير"، رئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية ورئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط اللندنية سابقا، أن حياته شهدت تحولا جذريا، بفعل "نكتة" كتبها في أثناء دراسته في المدينةالمنورة، ليخرج على إثرها إلى الرياض التي تشهد بداية جديدة غير متوقعة. يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه الإعلامي السعودي بأن والده كان يتمنى أن يراه داعية إسلاميا مثله، غير أنه اختار دخول بلاط صاحبة الجلالة. ويفصح "العمير"، خلال حلقة برنامج "نقطة تحول" الذي عرض السبت ال29 مايو/أيار الجاري، عن ردود الفعل التي صاحبت كتابة تلك "النكتة" في مجلة الحائط التي أزعجت إدارة المعهد الدراسي المحافظة، فلم تتردد في اتخاذ قرار بفصله، والاتفاق مع والده على نقله إلى الرياض لإكمال دراسته هناك. ويشير الإعلامي السعودي إلى أن والده كان يتمنى أن يصبح مثله شيخا أو داعية، لافتا إلى أنه استفاد بشكل كبير من ثقافة والدته المتعلمة. ويؤكد "العمير" أن انتقاله إلى الرياض أدخله عالم الصحافة، وساعده على الانسجام أكثر مع الرياضة والفن، فتمكن من كتابة مقالة عن واجب الفنانين تجاه فلسطين، لاقت بعض التوبيخ من قبل أحد رجال الدين. كما تطرق العمير في حوار ل"نقطة تحول" عن السياسة التي تتبعها صحيفة إيلاف الإلكترونية، التي يرأسها، وتجاربه في إجراء حوارات مع عدد من الملوك والرؤساء في أثناء مشواره الصحفي. وتحدث في هذا اللقاء عن أسباب مهاجمته لصحيفة الشرق الأوسط التي سبق له ترؤس تحريرها، ويرد على من يهاجمونه ويعتبرونه انتهازيا وليست لديه صداقات دائمة، كاشفا عن سرّ الثراء الذي ينعم به. ويتطرق الحوار إلى حياته الشخصية، في محاولة للكشف عن أسباب رفضه الزواج، كما يشير إلى حبه الموسيقى التي تعد مفصلا أساسيا ومهما في حياته. ويكشف عن الدوافع وراء سفره إلى لندن عام 1983م، على رغم ما حققه من خطوات متقدمة في الصحافة في المملكة العربية السعودية، فهل كان له دور استخباراتي كما يقول البعض في أثناء إقامته في لندن؟.. هذا ماوضحه العمير في حلقة السبت الماضي من نطقة تحول .