أفتى الشيخ يوسف الأحمد بتحريم خدمة "ريال مدريد" التي أطلقتها شركة الاتصالات السعودية مؤخرا ، والتي تخصص للفائزين من الأطفال والناشئة رحلة مجانية الى العاصمة الاسبانية للتدرب على فنون الكرة بنادي ريال مدريد. وقال الأحمد ردا على سؤال وجه له من قبل مجهول ونشره على موقعه: هذه الخدمة يحرم تقديمها، ويحرم الاشتراك فيها؛ لما فيها من التغرير بالأطفال واستدراجهم للذهاب بهم إلى بلاد المشركين، وتسليمهم للكفار لتدريبهم، ولا يخفى الأثر الضار على دين وخلق الأطفال والمراهقين بسبب بقائهم في أيدي أعداء الإسلام لتدريبهم، ومآل الخدمة إلى تحقيق المشروع التغريبي في إفساد الشباب وإبعادهم عن الدين. وفيما يلي تنقل "أنباؤكم" فتوى الأحمد كاملة كما وردت على موقعه: مدرسة ريال مدريد لإفساد الأطفال السعوديين السؤال: فضيلة الشيخ: نشرت شركة الاتصالات السعوديةstc نص هذه الرسالة:" إنها فرصة العمر! إذا كان عمرك بين 12 و16 سنة وتعشق الكرة. يمكنك أن تكون أحد الرابحين برحلة إلى مدرسة ريال مدريد لتتعلم فنون الكرة على يد أمهر مدربي العالم شاملة تكليف الإقامة والرحلة حصرياً مع stc.. ما عليك إلا الاشتراك في خدمة ريال مدريد عبر إرسال رسالة فارغة إلى رقم .. واختيار إحدى القنوات" اه وهي سبع قنوات غالبها عن أخبار نادي ريال مدريد والدوري الأسباني والدوريات العالمية ونحو ذلك. فما حكم الاشتراك في هذه الخدمة؟ الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد. فهذه الخدمة يحرم تقديمها، ويحرم الاشتراك فيها؛ لما فيها من التغرير بالأطفال واستدراجهم للذهاب بهم إلى بلاد المشركين، وتسليمهم للكفار لتدريبهم، ولا يخفى الأثر الضار على دين وخلق الأطفال والمراهقين بسبب بقائهم في أيدي أعداء الإسلام لتدريبهم، ومآل الخدمة إلى تحقيق المشروع التغريبي في إفساد الشباب وإبعادهم عن الدين، فكيف يقال عن هذا الإفساد إنها فرصة العمر؟!! قال جرير بن عبدالله رضي الله عنه :" أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع فقلت: يا رسول الله ابسط يدك حتى أبايعك، واشترط علي.. فقال: أبايعك على أن تعبدالله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين" أخرجه النسائي وأحمد بسند صحيح. ثم إن جعل الاختيار العشوائي مشروط بالاشتراك المالي في الخدمة يدخله في الميسر المحرم؛ لأن المشترك قد يُختار وقد لا يُختار. ألا فليتق الله تعالى القائمون على شركة الاتصالات السعودية ولا يسعوا في إفساء أطفال المسلمين من أجل الحصول على المال، والواجب عليهم وعلى هيئة الاتصالات إيقافها فوراً ومحاسبة المخالف، والحمد لله رب العالمين. قاله وكتبه: د.يوسف بن عبدالله الأحمد عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الإمام ليلة الأحد 2-6-1431ه