أكد تقرير حكومي صادر عن مركز المعلومات برئاسة الوزراء أن 75% من المواطنين المصريين سواء كانوا أغنياء أو فقراء يسكنون في مناطق راقية أو عشوائية في الريف أو الحضر امتنعوا عن أكل اللحوم وأصبحوا نباتيين يأكلون الفول والعدس والبقوليات المختلفة ويطبخون الخضراوات "قرديحي" أي بدون لحمة أو اذا اشتروها بثمن رخيص يتبين لهم بعد ذلك انها لحوم للحمير الغلبانة أو الكلاب الضالة كما حدث في محافظات الإسكندرية والجيزة والقاهرة. ووفقا لجريدة الجمهورية المصرية قال مواطنون انهم يقاطعون اللحوم ليس كرها ولا زهقا أو مللا منها ولكن لارتفاع أسعارها الجنونية وأصبحت للأغنياء فقط وطالبوا بأن توفر الحكومة لهم بدائل أخري تعوضهم عن عدم استهلاكهم للحوم كالأسماك والدواجن. ورصد الاستطلاع نسبة الذين يأكلون اللحوم أو الذين لا يذوقونها طوال الشهر أو حتي العام فتبين أن حوالي 6% لا يأكلوها بتاتا وان 4% يشترون اكثر من 12 كيلو في الشهر بمعدل كيلو كل يوم و3% يأكلون من 10 كيلو إلي 12 كيلو شهريا و6% من 8 كيلو إلي أقل من 10 كيلوات شهريا وهم طبقة الأغنياء والقادرون بينما أشار 32% انهم يشترون طوال الشهر من 2 كيلو إلي 4 كيلو بمعدل نصف كيلو لكل أفراد الأسرة في الأسبوع و30% قالوا انهم يأكلون كيلو كل أسبوع بمعدل 3 أو 4 كيلو شهريا. وكشف الاستطلاع عن ان 68% لم يشتروا اللحوم لابنائهم منذ 3 أشهر أي من شهر فبراير وذلك لارتفاع أثمانها والتي لا يقدرون عليها كما أكد 17% انهم امتنعوا عن شرائها لانتشار اللحوم الفاسدة بالأسواق و14% أكدوا انهم لم يذوقوها منذ زمن بعيد وذلك لضيق ذات اليد ولضآلة دخلهم الذي لا يسمح لهم بالوقوف أمام الجزار ولحالتهم المادية المتردية كما أكد 71% انهم لا يستهلكون اللحوم وقاطعوها وأشار 6% الي مقاطعتها طوال العام وليست فترة المقاطعة فقط والتي بدأت من شهر فبراير الماضي ومستمرة إلي الآن ولكنها للفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل أما الأغنياء فزبائن دائمون للجزارين يوميا ويابختهم. وأشار 63% من الطبقة القادرة انهم يشترون من الجزارين اللحوم البلدية وأشار 2% من المواطنين الغلابة انهم يأكلون اللحوم المستوردة بالجمعيات أو المجمدة وقال 21% منهم انهم لم يذوقوا اللحمة خلال هذه الفترة ألا وهي فترة المقاطعة و8% أشاروا إلي اعدم استهلاكهم للحوم في غذائهم طوال الشهر أو حتي طوال العام.. وأكد 52% لمن القادرين انهم لم يتأثروا بغلاء أسعار اللحوم ولم يقل شراؤهم لها وأيدهم 41% من الطبقة "إياها" في نفس المضمون بينما قال 3% انهم ما يعرفوش حاجة اسمها لحمة و"لا "هبر اللحمة" إلا في الأحلام أو ممكن في موائد رمضان كل عام ولكنها تصبح ليست هبراً بل "فتفوتة" أي قطعة صغيرة. كما كشف الاستطلاع ان المواطنين كانوا يشترونها عندما كان ثمنها أقل من 35 جنيها للكيلو وهذا ما أشار إليه 4% منهم كما قال 8% انها ارتفعت بعد ذلك من 35 إلي 40 جنيها و27% أشاروا إلي ارتفاع ثمنها من 40 إلي 45 جنيها و34% قالوا انها أصبح سعرها غالياً ووصل من 45 إلي 50 و19% من 50 جنيها إلي 55 جنيها و6% أشاروا إلي غلوها .