طَالَب الفريق الطبي المباشر لحالة الدبلوماسي السعودي -المصاب في العاصمة الكينية نيروبي- بعدم نقله إلى السعودية في الوقت الراهن، حيث يبدأ الأطباء ابتداءً من اليوم السبت بتخفيف جرعة التخدير، ليتسنى لهم تقييم ردة فعل الجسم، ومدى تقبل المصاب للعلاج، عقب أن أجروا فحوصاتهم، بعد مضي 48 ساعة على إصابته. جاء ذلك في تصريح رسمي لسفارة السعودية في نيروبي، بعد أن أمضى محمد بن محمد -مسئول مكتب الدعوة التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد- الذي تم الاعتداء عليه مساء الثلاثاء الماضي، نحو ثلاثة أيام في العناية المركَّزة في مستشفى نيروبي الخاص، بعد تلقيه رصاصتين من مجهولين، أصابتاه في رأسه. وكشفت مصادر دبلوماسية سعودية أنه تم التأكد من خروج إحدى الرصاصتين فور إطلاق النار، فيما يشكُّ الأطباء في جسم صلب يقبع في رأس المصاب. وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها: "لم يستبعد الطبيب الجرَّاح الذي يباشر حالة الدبلوماسي السعودي أن تكون بقايا شظية أو تجمعًا للدماء، وليس بالضرورة أن تكون رصاصة"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الأيام المقبلة ستحدد مدى حاجة الدبلوماسي السعودي إلى تدخُّل جراحي من عدمها، مؤكدةً أن هناك مطالباتٍ من السفارة السعودية في نيروبي تجاه السلطات الأمنية، تقضي بضرورة القبض على الجناة ومعرفة دوافعهم. وهو ما أكده حاتم الغامدي، أحد موظفي سفارة السعودية في العاصمة نيروبي، الذي قال: "إن السفارة تتابع مع الجهات المختصة، وبحسب إفادتهم فإنهم يحاولون التوصُّل إلى الجناة". وحول الحالة الصحية لمسئول مكتب الدعوة والإرشاد في سفارة السعودية في نيروبي، قال الغامدي: "إن الأطباء اطَّلعوا على حالة المريض، وكان هدفهم في البداية هو إبقاؤه على قيد الحياة"، في إشارة إلى صعوبة الحادثة منذ البداية، بيد أنه عاد ليؤكد أن حالة مسئول مكتب الشئون الدينية "مستقرة تمامًا".. وبحسب الأطباء، فإن وظائف جسمه تعمل بشكل طبيعي، سواء في عملية التنفس أو نبضات القلب". وأشار الغامدي إلى زيارة الطبيب الجراح للمصاب في الصباح والمساء، بحضور زوجته وأخيه وأحد أقاربه. وفي سياق متصل، أصدرت السفارة السعودية في نيروبي تعليمات لموظفيها، تقضي بالحد من التحركات مساءً، كإجراء طارئ حتى تتضح ملابسات حادثة الاعتداء.