لم تكن المؤامرة الإيرانية لاغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، عادل جبير، الأولي في تاريخ استهداف الدبلوماسيين السعوديين، حيث سبقها نحو 21 حالة اعتداء على الدبلوماسيين، حسب ما أحصته "سبق" من خلال وسائل الإعلام، وهو ما يؤكد استهداف الدور السعودي المتصاعد حول العالم. الغريب أن 12 حالة اعتداء وقعت في الثمانينيات من القرن الماضي، منها 4 حالات في عام 1990م - 1410ه، وكانت بيروتوطهرانوكراتشي من أبرز العواصم التي تكررت فيها الاعتداءات.
1- الاستيلاء على السفارة السعودية في باريس (1972): استولى خمسة من العرب على السفارة السعودية في باريس، واحتجزوا 13 رهينة، وطالبوا بإطلاق سراح بعض القادة الفلسطينيين المعتقلين في الأردن، وبعد مفاوضات مع الخاطفين أطلقوا سراح جميع الرهائن واحتجزوا لديهم أربعة أشخاص فقط، وطلبوا السفر إلى الكويت بصحبة الرهائن، وفعلاً نقلوا إلى الكويت، حيث سلّموا أنفسهم مع الرهائن للسلطات الكويتية.
2- اختطاف القنصل السعودي في بيروت (1984): اختطف مجهولون القنصل السعودي في بيروت حسين فراش في العاصمة اللبنانية بعد إطلاق النار على سيارته، وقد أصيب في الاعتداء مرافقه ويدعى أحمد عسيري ويعمل موظف أمن في السفارة، فيما أطلق سراح فراش بعد ذلك.
3- اختطاف أحد موظفي مكتب الملحق الثقافي في بيروت (1987): اختطف أحد موظفي مكتب الملحق الثقافي في بيروت، واسمه بكر دمنهوري، بواسطة مسلحين اعترضوه بينما كان في طريقه إلى منزله في حي الروشة، وبعد جهود كبيرة من الحكومة السورية ومنظمة (أمل) تم إطلاق سراحه.
4- احتلال السفارة السعودية في طهران (1987): بعد أحداث في موسم حج عام 1407ه مباشرة، هاجمت مجموعة كبيرة من الإيرانيين مقر سفارة المملكة في طهران، واحتلتها واحتجزت الدبلوماسيين السعوديين بداخلها، ومن ثم وقع اعتداء عليهم من قبل بعض المجموعات، وكان القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة من بين الذين تعرضوا للاعتداء بالضرب أثناء قدومه من دبي إلى طهران، وقد أدى الاعتداء عليه إلى إصابته بشرخ في القرنية بعد تهشم نظارته بفعل الاعتداء، ما استدعى إخضاعه بقرار من الأطباء لعملية جراحية، بيد أن رجال الحرس الثوري أخرجوه من المستشفى قبل العملية بساعة واحدة، وساقوه إلى السجن ليحتجز بعد ذلك في السجن لمدة أربع وعشرين ساعة، ثم أطلق سراحه بعد مفاوضات بين المملكة وإيران. كما تعرض ابنا القائم بالأعمال السعودية في طهران للضرب، ما استوجب نقلهما إلى المستشفى. وقد توفي أحد الدبلوماسيين السعوديين بعد نقله إلى المملكة متأثراً بإصابته. وتم إغلاق السفارة السعودية في طهران بواسطة الحرس الثوري، بعد أن أزيل العلم السعودي، ورُفع العلم الإيراني بدلاً منه.
5- اغتيال السكرتير الثاني في السفارة السعودية في تركيا (1988): اغتيل السكرتير الثاني بالسفارة السعودية في أنقرة عبدالغني عبدالحميد بديوي، إثر إطلاق الرصاص عليه وهو يصعد الدرجات المؤدية إلى منزله في حي كانكايا السكني في أنقرة، وقد وقع الاعتداء عليه عند الساعة العاشرة ليلاً، في وقت تنعدم فيه حركة السير تقريباً في الحي الذي يقع فيه مقر رئاسة الجمهورية ومنزل رئيس الوزراء التركي، وكانت رصاصتان قد أصابتا البديوي، إحداهما في رقبته والأخرى في صدره، وكانت السفارة السعودية في أنقرة قد تلقت تهديدات إرهابية بالنسف والقتل لمنسوبيها قبل الحادث.
6- إطلاق النار على نائب القنصل السعودي بكراتشي (1989): أطلق مسلحون النار على حسن العمري نائب القنصل السعودي في كراتشي في 8/ 12/ 1988م، أثناء عودته إلى منزله، فأصيب برصاصتين منها، بينما أخطأته بقية الرصاصات ومن ثم تم نقله إلى مستشفى ميدل إيست في كراتشي، حيث أجريت له عملية جراحية لاستخراج الرصاصتين، اللتين اخترقت أولاهما عنقه بينما اخترقت الثانية أذنه اليسرى، وقد نقل العمري إلى الرياض بواسطة إحدى طائرات الإخلاء الطبي السعودي للعلاج.
7- اغتيال إمام ومدير المركز الإسلامي في بروكسل (1989): قتل عبدالله محمد قاسم الأهدل إمام ومدير المركز الإسلامي في بروكسل في 23/ 8/ 1409ه، وكانت الجريمة قد وقعت وقت صلاة العصر، إذ توضأ استعداداً لإمامة المسلمين في الصلاة، ودخل مكتبه لإنهاء بعض الأمور وكان يهيئ نفسه لاجتماع مع مجموعة من أئمة المساجد لتدارس شؤون هذه المساجد، فدخل عليه الجناة واغتالوه من مسافة قريبة جداً بمسدس صغير كاتم للصوت، حيث استقرت رصاصة في رقبته ما أدى إلى وفاته، وكان معه في هذه اللحظة أمين المكتبة بالمركز سالم بحري، وهو تونسي الجنسية، فلما حاول الهرب عوجل بطلقة استقرت في رأسه من الخلف.
8- إطلاق نار على دبلوماسيين سعوديين في النيجر (1988): أطلق مجهول النار على ثلاثة دبلوماسيين سعوديين في العاصمة النيجيرية لاغوس، وأصيب الثلاثة بجراح، ووقع الاعتداء في 26/ 7/ 1408ه، إذ كان الجاني مختبئاً بالقرب من سيارة الدبلوماسيين التي أوقفوها أمام فندق هوليدي إن في لاغوس لعدة ساعات، قبل أن يتمكن من إطلاق النار عليهم.
9- سطو مسلح على منزل السفير السعودي في البرازيل (1988): سطا مسلحان على منزل السفير السعودي لدى جمهورية البرازيل عبدالله صالح الحبابي، بعد أن تغلبا بقوة السلاح على الحارسين، وحجزا السفير وعائلته قبل أن يتمكنا من الاستيلاء على ممتلكات قُدر ثمنها بثلاثمائة ألف دولار أمريكي، وقد ألقي القبض فيما بعد على اللصين واستعيدت المسروقات.
10- محاولة اغتيال موظف بالملحقية العسكرية السعودية في تركيا (1990): في 17/ 3/ 1410ه تعرض الموظف السعودي بالملحقية العسكرية في سفارة المملكة بتركيا عبدالرحمن الشريوي لمحاولة اغتيال فاشلة، إثر انفجار سيارته في الوقت الذي أدار فيه المحرك لتشغيله، وكانت العبوة الناسفة قد ثبتت في سيارة المجني عليه قبل ذلك، وكان الشريوي قذف نفسه مباشرة في لحظة الانفجار خارج السيارة، ما أدى إلى إنقاذ حياته، ولكنه أصيب إصابات بالغة، فقد على أثرها إحدى ساقيه في مكان الحادث، بينما بترت ساقه الأخرى في المستشفى بعدما فُقد الأمل في شفائها.
وذكر أن السيارة انفجرت عندما كان على وشك إيقافها أمام مبنى الملحق العسكري، وقد نقل الشريوي إلى المملكة لاستكمال العلاج.
11- انفجار عبوة ناسفة أمام السفارة السعودية في بيروت (1990): انفجرت عبوة ناسفة أمام السفارة السعودية في بيروت في 12/ 1/ 1990م ولم ينتج عن الحادث وقوع أي ضحايا، غير أن حريقاً وُصف آنذاك بأنه هائل، قد شب في العديد من السيارات في المنطقة. 12- اغتيال دبلوماسي سعودي في تايلند (1990): اغتيل في بانكوك الدبلوماسي السعودي في السفارة السعودية بتايلند صالح أحمد المالكي، إثر إطلاق النار عليه وهو عائد إلى منزله سيراً على الأقدام.
13- اغتيال ثلاثة دبلوماسيين سعوديين في بانكوك (1990): في 6/ 7/ 1410ه اغتيل في بانكوك ثلاثة من دبلوماسيي المملكة المعتمدين في تايلند، هم: عبدالله البصري، القنصل السعودي في بانكوك، وأحمد السيف وفهد الباهلي، وهما موظفان في السفارة. وقد وقعت الجريمة بعد انتهاء دوامهم وهم في طريقهم إلى منازلهم، وكان أول القتلى عبدالله البصري الذي كان ينتظره شخص متنكر عند مدخل العمارة التي يسكنها، وما إن شاهده حتى أطلق الرصاص عليه فقتله في الحال. أما السيف فقد كان يقود سيارته ومعه زميله الباهلي، حيث كانا في طريقهما إلى العمارة التي يسكنها الباهلي، وفوجئا هناك بشخص كان ينتظرهما داخل العمارة، أطلق النار عليهما فقتلهما على الفور. وكان الفرق بين الجريمتين دقائق.
14- الاعتداء على دبلوماسي سعودي في باريس (2002): تعرض العقيد عبدالله الصحباني الملحق العسكري السعودي في باريس، لاعتداء وسرقة بالإكراه لسيارته أمام منزله في ضاحية نويي الراقية الباريسية. وفوجئ الدبلوماسي السعودي لدى عودته إلى منزله في بولفار موريس بباريس بشخصين ملثمين يقتربان منه، ويطلبان مفاتيح السيارة، وإزاء رفضه عاجلاه بالضرب وأوقعاه أرضاً واستوليا على سيارته، واقتحما الحواجز الموجودة أمام المنزل. وقد تلقى الدبلوماسي السعودي الإسعافات في المستشفى الأمريكى القريب وعاد إلى منزله بعد ذلك مباشرة.
15- مقتل زوجة دبلوماسي سعودي وابنته بقنبلة في نجامينا (2008): قتلت زوجة وابنة موظف في السفارة السعودية في تشاد، بعد انفجار قنبلة ألقيت على منزل السفير السعودي في العاصمة التشادية "نجامينا"، حيث كان جميع أعضاء البعثة السعودية مع عوائلهم في دار سكن السفير تمهيداً لإجلائهم بسبب الاضطرابات.
16- اعتداء على سيارة دبلوماسي سعودي في أثينا (2008): تم الاعتداء بعبوة حارقة على سيارة دبلوماسي سعودية أمام شقته التي يسكنها في إحدى ضواحي العاصمة اليونانية أثينا، ولم يكن الدبلوماسي الذي استهدفت سيارته، موجوداً داخلها لحظة الاعتداء.
17- اعتداء ثانٍ على سيارة دبلوماسي سعودي في أثينا (2008): في اليوم التالي للاعتداء، تعرضت سيارة ثانية للتفجير بعبوات، وتم التفجير بالطريقة نفسها التي فُجرت بها السيارة الأولى، وقد تبنت مجموعة مجهولة باسم "الخلايا التخريبية" عملية التفجير، وهي مجموعة صغيرة من اليسار المتطرف والفوضويين، تستهدف المصالح الأجنبية.
18- الاعتداء على دبلوماسيين سعوديين في فنزويلا (2009): اختطفت مجموعة مجهولة في فنزويلا الدبلوماسي السعودي علي القحطاني، وضربته مراراً، قبل أن تفرج عنه بمقابل مادي دفعته السفارة، ومن دون أن تتدخل السلطات الفنزويلية لفعل شيء، وبعد أيام تكرر الأمر مع دبلوماسي آخر هو حيلان بن لبدة القحطاني.
19- إطلاق نار على دبلوماسي سعودي في نيروبي مايو (2010): تعرض الدبلوماسي بسفارة المملكة بالعاصمة الكينية نيروبي، محمد الشنقيطي، لإطلاق نار من قِبل مجهولين. ووقع الحادث أثناء عودته إلى منزله.
20- الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران مارس (2011): تعرضت البعثة الدبلوماسية السعودية، في جمهورية إيران الإسلامية، بعد أن هاجم نحو 700 شخص بالحجارة، القنصلية السعودية في مشهد، شمال غربي إيران. 21- اغتيال دبلوماسي سعودي يعمل في قنصلية المملكة في كراتشي مايو (2011): قُتل دبلوماسي سعودي يعمل في قنصلية المملكة في كراتشيجنوبباكستان، بالرصاص، بينما كان في سيارته قرب القنصلية، كما أعلن مصدر في السفارة السعودية في إسلام آباد.