وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ببناء مدينة طبية في البحرين تتبع لجامعة الخليج العربي وتبلغ تكلفتها مليار ريال سعودي. تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم في المنامة السيف الاجرب الذي يعود للدولة السعودية الثانية من يد ملك البحرين حمد بن عيسى كتذكار لزيارته الذي استهلها اليوم للبحرين. وحضي خادم الحرمين الشريفين بأستقبال رسمي وشعبي كبير. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل إلى المنامة بعد عصر اليوم في زيارة رسمية إلى مملكة البحرين الشقيقة تستمر يومين . وكان في استقبال الملك لدى وصوله قاعدة الصخير الجوية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة الذي رحب بالملك ومرافقيه متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني مملكة البحرين. عقب ذلك قدمت طفلتان باقتي ورد لخادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك البحرين. بعد ذلك توجه الملك وملك البحرين إلى قاعة كبار الزوار بمطار القاعدة حيث صافح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. وبعد استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار صحب الملك حمد بن عيسى آل خليفة ضيفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في موكب رسمي إلى قصر الصخير حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية. فعند وصول خادم الحرمين الشريفين وملك البحرين عزف السلام الملكيان للبلدين. بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم. بعد ذلك ألقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الكلمة التالية :- بسم الله الرحمن الرحيم خادم الحرمين الشريفين أخينا العزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظكم الله ، أصحاب السمو الأمراء ، الأخوة الحضور . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نرحب بداية بقدومكم الكريم في هذه الزيارة التاريخية لتكونوا بين أهلكم في بلدكم البحرين فأهلاً وسهلاً بكم. وبهذه المناسبة الكريمة يسعدنا ويشرفنا باسم الأسرة الخليفية قاطبة أن نقدم لكم السيف الملقب ( بالأجرب ) سيف جدكم الإمام تركي بن عبدالله آل سعود طيب الله ثراه والذي كان لنا شرف الاحتفاظ به ما يقارب المائة وأربعين عاماً منذ أن أرسله -وحفظ كأمانة - الإمام سعود بن فيصل آل سعود إلى أخيه صاحب العظمة الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رحمهما الله وهو المعروف بالبيت المشهور في قصيدة الإمام تركي حين قال : من يوم كل من رفيقه تبرا حطيت الأجرب لي صديق إمباري ولقد ظل هذا السيف رمزاً من رموز العائلة الواحدة والأصل الواحد والموقف الواحد على مر السنين وقد ارتأينا بهذه المناسبة المباركة أن يكون مكانه بين أياديكم الكريمة تذكاراً لما بناه الأولون وأمانة خالصة للإخوة الحقيقية والتاريخية بيننا وللتكاتف والتلاحم بين الشعبين السعودي والبحريني . وهي حقيقة يذكرها التاريخ للقائد والمؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في هذا القصر العامر حين قال لأخيه الجد صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة رحمهما الله " إن القلوب مجتمعة إلى يوم الدين " . كما ويسعدني أن أقلدكم وسام والد الجميع الشيخ عيسى بن سلمان رحمه الله تقديراً وعرفاناً لما قدمتموه وتقدمونه لنا وللأمتين العربية والإسلامية من إسهامات جليلة . وكم نحن جميعاً سعداء بهذه الزيارة الكريمة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إثر ذلك قدم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيف الإمام تركي بن عبدالله آل سعود لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كما قدم جلالته لخادم الحرمين الشريفين وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة تكريماً للملك المفدى . عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة : أيها الإخوة الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أشكركم على مشاعركم الكريمة تجاهنا ، وتجاه بلدكم الشقيق المملكة العربية السعودية وشعبها ، وهي مشاعر لها مكانها الرحب في نفوسنا ، وتصونها روابط الدين ، والتاريخ ، والمصير المشترك ، بين بلدينا وشعبينا . واليوم - أيها الأخ الكريم - تأتي زيارتنا هذه لا لتضيف جديدا ، بل لتقول للآخر أننا وطن وشعب واحد في السراء والضراء . اخي الكريم : ان سيف الأمام تركي - مؤسس الدولة السعودية الثانية - والذي تقدمونه اليوم لاخيكم بما يحمله من رمزية تاريخية بالنسبة لنا ولكم ، تعبر عنه مكارم الأخلاق والقيم ، التي حفظته ، وصانته ، وأكرمته ، عندما حل في وطنه الآخر البحرين . فشكراً لكم ولأهلنا شعب البحرين الشقيق . هذا وأسال الله لنا ولكم وللأمة العربية والإسلامية العزة والتمكين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . اثر ذلك قلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لأصحاب الجلالة والفخامة قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة تكريماً لجلالته . بعد ذلك ألقى الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قصيدة بعنوان " عز وفخر ". إثر ذلك بدأت العرضة السعودية والعرضة البحرينية حيث شارك فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين في مملكة البحرين