تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في المنامة أمس، "السيف الأجرب" الذي يعود لمؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله آل سعود - طيب الله ثراه- من يد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كتذكار لزيارته الذي استهلها أمس للبحرين. وحضي خادم الحرمين الشريفين باستقبال رسمي وشعبي كبير. وفي كلمة ألقاها في الحفل الذي أقامه ملك البحرين لخادم الحرمين خادم الحرمين، أكد الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن " هذه الزيارة تأتي لا لتضيف جديدا، بل لتقول للآخر أننا وطن وشعب واحد في السراء والضراء". وقال "أخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أشكركم على مشاعركم الكريمة تجاهنا ، وتجاه بلدكم الشقيق المملكة العربية السعودية وشعبها ، وهي مشاعر لها مكانها الرحب في نفوسنا ، وتصونها روابط الدين ، والتاريخ ، والمصير المشترك ، بين بلدينا وشعبينا . واليوم - أيها الأخ الكريم - تأتي زيارتنا هذه لا لتضيف جديدا ، بل لتقول للآخر أننا وطن وشعب واحد في السراء والضراء". وأضاف إن سيف الإمام تركي - مؤسس الدولة السعودية الثانية - والذي تقدمونه اليوم لأخيكم بما يحمله من رمزية تاريخية بالنسبة لنا ولكم ، تعبر عنه مكارم الأخلاق والقيم، التي حفظته ، وصانته ، وأكرمته ، عندما حل في وطنه الآخر البحرين . فشكراً لكم ولأهلنا شعب البحرين الشقيق. هذا وأسال الله لنا ولكم وللأمة العربية والإسلامية العزة والتمكين. وقلد خادم الحرمين الشريفين أخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لأصحاب الجلالة والفخامة قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة تكريماً لجلالته. وكان ملك البحرين ألقى في بداية الاستقبال كلمة رحب فيها بخادم الحرمين، وقال "خادم الحرمين الشريفين أخينا العزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصحاب السمو الأمراء، الأخوة الحضور. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نرحب بداية بقدومكم الكريم في هذه الزيارة التاريخية لتكونوا بين أهليكم في بلدكم البحرين فأهلاً وسهلاً بكم. وبهذه المناسبة الكريمة يسعدنا ويشرفنا باسم الأسرة الخليفية قاطبة أن نقدم لكم السيف الملقب "بالأجرب" سيف جدكم الإمام تركي بن عبدالله آل سعود - طيب الله ثراه - والذي كان لنا شرف الاحتفاظ به ما يقارب المائة وأربعين عاماً منذ أن أرسله -وحفظ كأمانة - الإمام سعود بن فيصل آل سعود إلى أخيه الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رحمهما الله وهو المعروف بالبيت المشهور في قصيدة الإمام تركي حين قال: من يوم كل من رفيقه تبرا حطيت الأجرب لي صديق إمباري ولقد ظل هذا السيف رمزاً من رموز العائلة الواحدة والأصل الواحد والموقف الواحد على مر السنين وقد ارتأينا بهذه المناسبة المباركة أن يكون مكانه بين أياديكم الكريمة تذكاراً لما بناه الأولون وأمانة خالصة للإخوة الحقيقية والتاريخية بيننا وللتكاتف والتلاحم بين الشعبين السعودي والبحريني. وهي حقيقة يذكرها التاريخ للقائد والمؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في هذا القصر العامر حين قال لأخيه الجد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة رحمهما الله "إن القلوب مجتمعة إلى يوم الدين". كما ويسعدني أن أقلدكم وسام والد الجميع الشيخ عيسى بن سلمان رحمه الله تقديراً وعرفاناً لما قدمتموه وتقدمونه لنا وللأمتين العربية والإسلامية من إسهامات جليلة. وكم نحن جميعاً سعداء بهذه الزيارة الكريمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقدم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيف الإمام تركي بن عبدالله آل سعود لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كما قدم جلالته لخادم الحرمين الشريفين وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة تكريماً للملك المفدى . وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل إلى المنامة بعد عصر أمس في زيارة رسمية إلى مملكة البحرين الشقيقة تستمر يومين. وكان في استقبال الملك لدى وصوله قاعدة الصخير الجوية مملكة البحرين الشقيقة الذي رحب بالملك ومرافقيه متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني مملكة البحرين. وفي وقت سابق غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياض متوجهاً إلى المنامة في زيارة رسمية. وكان في وداع الملك لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. كما كان في وداعه الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز و الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض و الأمراء و الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.