تقدم عربي ستيني بشكوى لشرطة تبوك السعودية، متهماً زوجته البالغة من العمر 48 عاما بضربه بشكل دائم، يكاد يكون يومي، بدون رحمة أو هوادة، مسببة له آلاماً مبرحة تبرز آثارها على مناطق متفرقة من جسمه. وأضاف الشاكي أن زوجته تهدده، أحياناً، بالسلاح الأبيض مثل السكين والساطور، حتى وصل بها الحال إلى طرده من المنزل بعد أن خصصت له غرفه سقفت بالصفيح في السطح دون أن تضع فيها مكيفا أو أيا من وسائل الراحة رغم اتساع المنزل الذي تقيم فيه العائلة. وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، التي نقلت الخبر 18-4-2010، أن ابن الشاكي الأكبر، وأخيه، واللذان استنكرا سوء معاملة والدتهم لوالدهم المسن، حاولا بكل الوسائل المتاحة ثني والدته عن هذه التصرفات، إلا أنها لم ترتدع عن تصرفاتها، كما أنها لم تكف عن ضرب والده لأتفه الأسباب. وأضاف الابن الأكبر أن والدته طردته من المنزل بسبب اعتراضه على ضرب والده، وأنه اضطر إلى الانتقال للعمل في مدينة الرياض خوفاً من سطوتها. أما الابن الأصغر الذي يعمل في أحد المتاجر في تبوك فأكد اعتداءات والدته على والده بالضرب، إلا انه يضع اللوم على والده الذي ترك والدته دون ردع منذ سنين طويلة. في المقابل، أنكرت الزوجة أن تكون بهذه القسوة، وأنها اعتدت على زوجها بالضرب مدعية أن زوجها لا يقوم بالصرف على العائلة، فيما تعمل هي من أجل تأمين احتياجات الأسرة. وذكرت بأنها تطالب زوجها منذ فترة طويلة بالطلاق إلا أن زوجها رفض أن يطلقها، وأكدت أنه لا يملك البيت الذي تقيم فيه الأسرة، فيما يدعي هو أن البيت ملك له. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك العميد صالح الحربي، تسجيل شكوى المقيم، مشيراً إلى أن القضية قد أحيلت إلى الادعاء العام، وأن الشاكي رفض تحويله للمستشفى للتأكد من احتمال تعرضه لإصابات بليغة جراء ضرب زوجته. ولفت العميد الحربي أن هنالك العديد من قضايا العنف الأسري "إلا أن قضية ضرب الزوجة للزوج تعد من أندر الحالات في مجتمعنا"، داعياً أقارب الزوج والزوجة إلى إصلاح ذات البين بينهما.