كشف تقرير نشرته صحيفة عراقية أن رئيس الوزراء العراقي المنتهيه ولايته نوري المالكي يتقاضي راتبا شهريا يعادل راتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال ثلاث سنوات، أو ما قيمته راتب ستة آلاف موظف بالعراق. ونشرت صحيفة "الاتحاد" العراقية تقريرا يستعرض بالأرقام حجم الأموال المخصصة للانفاق في أوجه متعددة بالعراق، والذي أظهر أن "رئيس الوزراء العراقي يحصل على مليوني دولار شهريًا". وأوضحت الصحيفة أن هذا الراتب وهو ضعف راتب الرئيس الأمريكي البالغ 48 ألف دولار شهريًا، استنادًا إلى مجلة "الاكسبريس" الفرنسية، وهو ما يعني أن راتب المالكي يعادل أكثر من راتب أوباما في ثلاث سنوات. وتحدث التقرير عن انتشار الفساد في العراق، مشيرا إلى أن فلاح السوداني وزير التجارة العراقي الذي هرب إلى الإمارات كان يحصل على "عمولة" هو وأخوه 40 دولارًا عن كل طن سكر تتعاقد معه وزارة التجارة العراقية، ومن خلال احتساب متوسط العمولة ل100 ألف طن تتعاقد عليها الوزارة، فإن ذلك يعني حصول على 4 ملايين دولار عن كل عقد. وألمح التقرير إلى وجود فساد داخل وزارة الكهرباء العراقية، قائلا إن كلفة 1 ميجا واط من الكهرباء في السوق العالمي منصوبة وجاهزة تبلغ 879 ألف دولار وإن الوزارة التي عجزت عن تأمين الكهرباء خلال الأربع سنوات بقيادة كريم وحيد وزير الكهرباء أمنت فقط 650 ميجا واط، بينما تسلمت ميزانية من البرلمان تقدر ب 11.8 مليار دولار، وهو ما يعني وفق تلك الأرقام أن هناك اختلاسًا بالمليارات من ميزانية الوزارة. وتحدث التقرير عن وجود تلاعب في الموازنة السنوية مع استمرار العجز فيها، والتي بلغت خلال السنة المالية لعام 2010 72.4 مليار دولار، بعد أن كانت في بداية الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، 6.1 مليارات دولار، استنادًا إلى الحاكم المدني للاحتلال بول بريمر.