أكد الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف رئيس مجمع البحوث الإسلامية أن كل من يتعمد أو يصر على الإساءة إلى أحد من أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يكون خارجا عن الإسلام كما أن الإسلام برئ منه تماما وذلك للدور المهم الذي قام به الصحابة في بناء الأمة الإسلامية ولعدم شرعية أي إساءة إليهم. جاء ذلك في كلمة شيخ الأزهر في افتتاح أعمال المؤتمر الرابع عشر لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر اليوم تحت عنوان (أصحاب رسول الله) وبمشاركة أعضاء المجمع من عدة دول إسلامية ومفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة. وأكد شيخ الأزهر أهمية الاستفادة من علم وأخلاق وزهد وسيرة أصحاب رسول الله لتحقيق نهضة الأمة الإسلامية لاستعادة مكانتها المستحقة بين الأمم .. مشددا على أهمية التقريب بين السنة والشيعة لعدم وجود خلاف جوهرى بينهم وذلك من أجل وحدة الأمة الإسلامية وأن يقتصر البحث في هذا على العلماء والمختصين ..محذرا من مغبة التهويل في هذا الخلاف من أعداء الأمة الإسلامية. وبدوره ، حذر وزير الأوقاف الأردني عضو مجمع البحوث الدكتور عبدالسلام العبادى من الإعلام غير المسئول الذي يهول الخلاف بين السنة والشيعة لأغراض سياسية أو مذهبية ، مؤكدا دور أهل العلم والاختصاص في بحث التقريب بين المذاهب الإسلامية. وطالب العبادى - في كلمته أمام المؤتمر - بتعديل بعض المناهج الدراسية في المؤسسات العربية لتنقيتها من أي فكر لا يشجع على التقارب بين المذاهب ، محذرا من التوترات السياسية في العالم الإسلامي بسبب الخلافات المذهبية. ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين دور صحابة الرسول عليه الصلاة السلام في بناء الأمة الإسلامية وإمكانية الاستفادة من تراثهم لنهضة الأمة.