أوصى مجمع البحوث الإسلامية بالازهر الشريف في ختام اجتماعات مؤتمره الرابع عشر مساء امس الاول والتي شاركت فيها المملكة ممثلة في الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار وكيل الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بضرورة احترام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وعدم الإساءة إليهم تحت أي ذرائع لدورهم الهام في حفظ السنة النبوية ونقلها إلى سائر المسلمين باعتبارها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم . كما أكد المجمع برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف - أن كل من يسيء إلى صحابة الرسول بشكل متعمد فهو خارج عن الإسلام ويرتكب إثما كبيرا . وشدد المجمع في مناقشاته على عدم جواز تمثيل حياة مشاهير الصحابة والأنبياء والرسل والخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة لمكانتهم الرفيعة ولخصائصهم التي لا تأتي لغيرهم ولعدم التطاول على تلك المكانة الرفيعة أو الإساءة إليهم ، أما الغالبية من الصحابة الآخرين فيجوز تمثيل حياة بعضهم بعد مراجعة المجامع الإسلامية المختصة وذلك بهدف الاستفادة من حياتهم وتراثهم وأخلاقهم لتحقيق نهضة الأمة على أن يتم ذلك بأسلوب محترم وشرعي وبعدم مبالغة أو إثارة . وطالب المجمع وسائل الإعلام خاصة الفضائيات الإلتزام بالشريعة الإسلامية عند تعرضها لحياة الصحابة وعدم بث ما يعمق الخلاف بين المذاهب الإسلامية والإلتزام بالموضوعية عند معالجة القضايا الإسلامية لنشر روح التسامح ونبذ العنف والغلو . وشدد المجمع على المكانة الرفيعة لآل البيت في نفوس المسلمين ودور الصحابة من رواة الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونقلوا عنه الأقوال والأفعال التي تساهم في تقدم الأمة . وأشار المجمع إلى أهمية نبذ أي خلافات مذهبية وتشجيع الحوار البناء بين مختلف المذاهب الإسلامية خاصة السنة والشيعة مع الإلتزام بمصادر التشريع الإسلامي من قرآن وسنة نبوية وعدم الإساءة إلى آل بيت رسول الله .