تعهد ليون بانيتا بأن تكون تقديرات الاستخبارات الامريكية مستقلة عن التأثير السياسي وذلك في أعقاب أداء اليمين الدستورية أمس الخميس كمدير للاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). وقال بانيتا الذي كان عضوا سابقا في الكونجرس إنه أمر حيوي أن تقدم وكالة الاستخبارات المركزية تقارير "صادقة " بشأن التهديدات الأمنية التي تواجه الولاياتالمتحدة في إشارة ضمنية لطريقة تعامل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مع الاستخبارات إبان توليه منصب الرئاسة لثماني سنوات. يشار إلى أن إدارة الرئيس السابق بوش تعرضت للنقد لمحاولتها التأثير على قرارات الوكالة خاصة أثناء الإعداد للغزو الأمريكي على العراق عام 2003. وتقلصت المصداقية والثقة في مجتمع المخابرات نفسه بعد تعذر العثور على أسلحة دمار شامل خلال عمليات البحث في فترة ما بعد الغزو في العراق. وأدى استحداث منصب مدير المخابرات القومية عام 2004 والذي يتولى التنسيق بين كل وكالات المخابرات في الولاياتالمتحدة إلى الحد من تأثير وكالة الاستخبارات المركزية. وأعلن بانيتا الذي أدى اليمين أمام جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أنه ينوي التعاون مع مدير المخابرات القومية دينيس بلير كما سيحاول تجنب الصراعات السطحية التي ابتلي بها مجتمع المخابرات في الماضي. وقال بانيتا إنه سوف يضمن " أننا لا نتنافس بل نعمل كفريق لتقديم أدق المعلومات للرئيس وللاخرين".