قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الظروف لا تزال غير مهيأة لعقد قمة عربية ثلاثية تجمع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بالرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد، مشيرا الى ان الإتصالات لا زالت مستمرة لتأمين عقد هذا اللقاء التنسيقي. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، أن الفيصل تقدم بهذه المعلومات ردا على استفسارات عربية على هامش لقاء أردني فلسطيني مصري عقد أمس الأربعاء تحت عنوان البحث في تنشيط عملية السلام وتنسيق المواقف العربية. وتهتم الرياض حسب مصدر دبلوماسي عربي بصورة خاصة بتنشيط وإحياء الإتصالات المصرية- السورية بعد اللقاء الأخير بالرئيس السوري. ويقول دبلوماسيون ان الدبلوماسية السعودية لا زالت تواجه صعوبات تعترض وضع أرضية لقمة عربية ثلاثية بحضور القاهرةودمشق في الرياض. وتوجد مؤشرات إيجابية في هذا الإتجاه لكنها لم تنته باتفاق نهائي بعد. ومازالت الخلافات بين القاهرةودمشق التي اندلعت إثر تباين موقفي الطرفين حيال الحرب الإسرائيلية علي لبنان وغزة علي التوالي، تعوق أي تحسن في العلاقات المصرية السورية حيث لم تنس القاهرة علي ما يبدو تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد وصف فيها قادة مصر والأردن والسعودية بأنصاف أو أشباه الرجال. وتقول تقارير أن لدي مبارك مآخذ عدة علي التقارب السوري الإيراني الذي يعتقد أنه يفتح المجال للتدخل الإيراني في الشئون العربية لا سيما عبر تأثيرات إيران في الساحة اللبنانية من خلال حزب الله. ولم تعلق القاهرة سلبًا أو إيجابًا علي التقارب الأخير بين الرياضودمشق، وتعتقد أن المهم هو ما سيتمخض عن قمة الملك السعودي مع الرئيس السوري بشار الأسد علي الأرض سوءًا في لبنان أو العلاقات مع إيران. مسئول مصري قال: نحن مع أي تقارب عربي يؤدي إلي حل المشكلات وتجنب الأزمات. وكانت مصادر سورية ذكرت في تصريحات سابق لصحيفة "الوطن" السعودية إن سياسة دمشق مبنية أساساً على تفعيل التضامن العربي، معتبرة أن العلاقات السورية المصرية هذه الأيام ليست في أحسن حالها، لكن لا يمكن وصفها في الوقت ذاته بالسيئة.