يبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة اليوم، سبل تعزيز العلاقات بين الرياضودمشق في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية، وتداول ملف الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة بهدف إنهاء الانقسام الداخلي والوصول إلى اتفاق المصالحة المرتقبة بالإضافة إلى بحث ملف الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وطبيعة التحرك لمواجهة التعنت الإسرائيلي. وأكد السفير السوري لدى الرياض مهدي دخل الله في تصريحات ل «عكاظ» أن زيارة الرئيس بشار إلى الرياض تعكس عمق العلاقات بين الرياضودمشق التي هدفها بناء تضامن عربي فعال، على أساس القواسم المشتركة التي تجمع العرب، مؤكدا أن دور الرياضودمشق، أساسي لتحقيق هذا التوجه. وأضاف أن القيادتين الحكيمتين في البلدين ملتزمتان بالقضايا القومية العربية وفي مقدمتها قضية الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن لقاء الرياض يعكس أن العرب حريصون على إظهار صورتهم الحقيقة أمام العالم كأمة حضارية، إذا اتحدت تستطيع التأثير على السياسية الدولية والإقليمية. وأشار أن العلاقات السعودية السورية متجذرة في التاريخ، وساهمت في إيجاد الحلول للكثير من الأزمات منذ اتفاق الطائف وحتى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، كما أن للبلدين مواقف عروبية تاريخية خاصة فيما يتعلق في عروبية العراق ووحدة أراضيه واستقلاله. وأضاف أن تعزيز العلاقات بين الرياضودمشق يؤسس لواقع عربي جديد، مؤكدا أن للرياض علاقات جيدة مع العديد من الدول في الغرب، وقد تساعد على مد الجسور بينها وبين سوريا. وأشار أن العلاقة السورية الإيرانية تسهم في تعزيز التفاهم ونقل وجهة النظر العربية وترسيخ الاستقرار في الخليج العربي، مؤكدا أن وحدة واستقرار كل دولة عربية مهم لاستقرار الأمن القومي العربي. وحول إمكانية عقد قمة سورية سعودية مصرية قال لا توجد معلومات حول انعقادها، بيد أنه أوضح أن القمة الثلاثية لو عقدت ستعطي دفعة قوية للتضامن وتعتبر تحولا إيجابيا في مسيرة العمل العربي وخبرا سارا لجميع العرب. وأفاد أن العرب يرحبون بإعادة التنسيق بين دمشقوالرياضوالقاهرة خاصة أن التضامن العربي، لا يمكن ان يكتمل الا بتعزيز التفاهم بين جميع الدول العربية. من جهة أخرى، أوضحت المصادر أن الأمير سعود الفيصل سيعقد مباحثات على هامش الزيارة مع نظيره السوري وليد المعلم يتم خلالها مناقشة تفعيل الحوار السياسي بين الرياضودمشق؛ بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. ووضع استراتيجية عربية لمواجهة الموقف الإسرائيلي المتعنت. وسيرافق الرئيس السوري وفد سوري رفيع المستوى في زيارته للمملكة التي تستغرق عدة أيام، يتضمن نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخاجية وليد المعلم وعددا من كبار المسؤولين السوريين.