تسببت الروائح المنبعثة من "الشيشة"بإغلاق مقهى شبابي في السعودية بأمر قضائي بعد تداول القضية لمدة عام في أروقة المحكمة. وكان سكان قريبين منه رفعوا شكوى ضد المقهى وأيدت محكمة الاستئناف شكواهم وذلك بصدور حكم قضائي من محكمة جدة الجزئية غرب البلاد بإغلاق المقهى، بعد ثبوت ضرره على السكان القريبين منه ونفذت لجنة مشكله من المحافظة والشرطة والبلدية الأمر القضائي وأغلقت المقهى نهائيا على الرغم من محاولة المالك تغيير اسم ونشاط المقهى. وأرجعت مصادر قضائية لصحيفة "الاقتصادية" المحلية سبب الحكم بالإغلاق إلى شكوى قدمها عدد من المواطنين الساكنين بالقرب من مقر المقهى قالوا فيها أنهم يتعرضون لمضايقات من الروائح المنبثعة من الموقع بسبب «الشيشة» و»المعسلات» المقدمة لمرتاديه وأكدوا أن تلك الروائح تصل إلى المسجد كما ذكروا في دعواهم القضائية أن المقهى يشهد تجمعات من قبل الشباب وخصوصا أنه يعرض أفلاما أجنبية عبر قنوات تلفزيونية مشفرة الأمر الذي زاد من معاناتهم مع الزحام والمضايقات. وبعد جلسات قضائية عدة امتدت لأكثر من عام في المحكمة الجزئية حضرها الوكيل الشرعي لصاحب المقهى قضت المحكمة بإغلاق المقهى نهائيا مستندة في حكمها إلى القاعدة الشرعية «لا ضرر ولا ضرار» وفقا لما أكدته المصادر القضائية. وقال إن المقهى في الحي من قبل السكان وهم من رضوا السكن بجواره رفضت محكمة الاستئناف في منطقة مكةالمكرمة اعتراضه وأيدت الحكم وأصبح بذلك نهائيا يستوجب النفاذ الفوري.