نقلا عن صحيفة السياسي : بدأت روتانا التنفيذ الفعلي في إغلاق معظم أنشطتها في القاهرة، بعدما أغلقت بعض مكاتبها في بيروت، كما أعلنت روتانا إنهاء بث كل برامجها من القاهرة، وإنهاء كافة التعاقدات مع العاملين بها من معدين ومذيعين وفنيين، كما سلمت إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي الاستديو الذي كانت تستأجره منها وتبث من خلاله برامجها، ومن أهمها برنامج "نشرة أخبار روتانا سينما" والرسائل التى يعدها مكتب القاهرة وبرنامج "روتانا كافيه". وقد أصاب هذا الإجراء العاملين بالصدمة، رغم أن سابقة إغلاق مكاتب بيروت ليست ببعيدة، كما أرسلت روتانا خطابات تُعلم فيها العاملين بها بإنهاء بعض أعمالها في مصر، ومن المقرر أن تبيع روتانا عدداً كبيراً من قنواتها، ومن أهمها روتانا سينما إلى شركة نيوزكرامب، التي يملكها إمبراطور الإعلام اليهودي مردوخ، في صفقة يعتبر الوليد بن طلال صاحب مجموعة شركات روتانا أكثر الرابحين فيها، وتعود مكاسبه إلى ما يملكه من أرشيف نادر للسينما المصرية كان قد اشتراه عام2000 بحوالي 18 مليون دولار، وسيبيعها بما لا يقل عن 180 مليون دولار. وقد طالب السينمائيون المصريون الحكومة ووزارة الثقافة المصرية بإنقاذ هذا التراث المهم من الضياع، خاصة أن الذي سيحصل عليه ضمن صفقة بيع قنوات روتانا هو الإعلامي اليهودي مردوخ، ومن المتوقع أن يهديه إلى إسرائيل، وعلى المصريين والعرب الذي يريدون مشاهدة أفلامهم أن يشتروها من إسرائيل، أو يتابعوا القنوات الفضائية الإسرائيلية لمشاهدة أفلامهم، التي صنعوها منذ بداية القرن الماضي.