ذكرت مصادر عسكرية الثلاثاء، إن قوات الأمن في النيجر اعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه أنهم شاركوا في محاولة خطف فاشلة في الصحراء أسفرت عن مقتل أربعة سعوديين. وقالت المصادر، شريطة عدم الكشف عن هويتها: "إن المشتبه فيهم الذين اعتقلهم الجنود بالقرب من حدود مالي بعد فترة قصيرة من هجوم بعد الفجر على مجموعة المسافرين يوم الاثنين، تم نقلهم إلى العاصمة نيامي لاستجوابهم". وقال مصدر: "إن المشتبه فيهم يبدو أنهم أجانب.. ويمكنني أن أقول إنهم ليسوا من النيجر". ووقع الهجوم بالقرب من قرية "جامبالا" في منطقة "تيلابيري" النائية التي تشهد اضطرابات وينشط فيها متمردو الطوارق وخلايا القاعدة. وقتل ثلاثة سعوديين بالرصاص كما أصيب ثلاثة آخرون من المجموعة المكونة من ستة سعوديين واثنين من مالي، بإصابات خطيرة ونقلوا إلى المستشفى في نيامي، وتوفي سعودي مصاب في وقت لاحق متأثراً بجراحه. وأرسلت السعودية طائرة إلى النيجر لإعادة مواطنيها المصابين وجثث القتلى الأربعة. وأبلغ حاكم منطقة "تيلابيري" الإذاعة المحلية الثلاثاء: "إن المهاجمين كانوا يضعون على رؤوسهم عمائم ويحملون بنادق كلاشنيكوف وحاولوا تقييد المسافرين بعد أن اجبروا قافلتهم المكونة من ثلاث سيارات على التوقف". وقال الحاكم "ايدر ادامو": "بدأ أحد أفراد العصابة في إبعاد السعوديين وحرر سعودي نفسه وحاول النيل من أحد المهاجمين.. عندئذ فتحوا النار على المسافرين وفروا في اتجاه ايورو". وزاد الهجوم من التوتر في منطقة الساحل التي تعصف موجة من خطف الرهائن، ويعتقد أن خلايا القاعدة العاملة في مالي تحتجز أربعة غربيين كرهائن منهم ثلاثة أسبان وفرنسي.