وصلت إلى الرياض اليوم جثامين أربعة سعوديين قتلوا في النيجر فجر أمس، ووصلت الجثامين الأربعة بواسطة طائرتي إخلاء طبي كان قد أمر بهما خادم الحرمين الشريفين والتي حملت على متنها أيضا اثنين من السعوديين الذين تعرضوا لإصابات بليغة في نفس الهجوم. وكان ستة سعوديين قد تعرضوا فجر أمس الاثنين لإطلاق نار من إحدى العصابات أثناء تحركهم بسيارة قرب حدود النيجر مع مالي في غرب أفريقيا مما تسبب بمقتل ثلاثة منهم على الفور فيما توفي أحد المصابين لاحقا متأثرا بجراحه. السعوديون الستة كانوا بصحبة شخصين من مالي حين تعرضوا لهجوم مسلح أثناء توقفهم لأداء صلاة الفجر بالقرب من قرية جامبالا في منطقة تشهد اضطرابات وتنشط فيها خلايا متمردي الطوارق والقاعدة. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الحادث يحمل طابعا جنائيا أو إرهابيا بالرغم من تصريحات مصادر عسكرية في النيجر أفادت بوجود توقعات بأن يكون الهجوم نتيجة لعملية خطف فاشلة في بلد يشهد مسلسلا من حوادث الخطف للسياح. وقالت مصادر في السفارة السعودية في النيجر والتي أُعلن فيها حالة الطوارئ أن الضحايا كانوا في رحلة صيد برية. وكانت الأولى قد أوردت خبر الإعتداء عليهم أمس عاجل : مقتل وإصابة ستة سعوديين في رحلة صيد بالنيجر أثناء توقفهم لأداء الصلاة ( الأولى ) متابعات: قال متحدث باسم حكومة النيجر ان ثلاثة سعوديين قتلوا برصاص مسلحين مجهولين يوم الاثنين أثناء تحركهم بسيارة قرب حدود النيجر مع مالي في غرب أفريقيا. وقال وزير الاتصالات قسوم مختار للاذاعة الحكومية ان ثلاثة اخرين ضمن المجموعة المؤلفة من ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة في الهجوم ونقلوا الى المستشفى في نيامي. وكانت المجموعة المؤلفة من ستة سعوديين ومواطنين اثنين من مالي في طريقها الى مالي. وأضاف الوزير \"تأسف حكومة النيجر لهذه الاعمال الهمجية التي ارتكبت على أراضيها وتقدم تعازيها للحكومة السعودية.\" ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني في النيجر رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إلى تعرض ستة \"عرب\" لهجوم في منطقته. وقال المصدر الأمني \"وقع ستة ضحايا، ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى. كانوا من السياح السعوديين\"، موضحا أن الهجوم تم قرب بلدة دجامبالا في منطقة تيلابيري. وأضاف المصدر أن السياح الذين باتوا في نيامي كانوا يستعدون للقيام بزيارة خاصة إلى بلدة غاو المالية (شرق). واكد حاكم تيلابيري ايدر ادامو لوكالة فرانس برس تعرض \"عرب\" للهجوم. وقال \"سقط ستة ضحايا، ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى، كلهم من العرب، في الهجوم الذي وقع فجرا في منطقة تيلابيري\". وغادر الضحايا نيامي صباح الاثنين باكرا في ثلاث سيارات، وتعرضوا لهجوم مسلحين عند توقفهم لأداء صلاة الفجر. كما أضافت وكالة الأنباء الفرنسية أنه بعيد الهجوم تم توقيف ثلاثة أشخاص في سيارة على الحدود مع مالي. وهم يخضعون لاستجواب الشرطة في تيلابيري فيما فتح المدعي العام في المدينة تحقيقا، بحسب الحاكم. واقر احد سائقي السياح أن سيارة كانت تلاحقهم منذ انطلاقهم من نيامي، بحسب امادو. ونقل الجرحى الثلاثة إلى مستشفى نيامي حيث زارهم السفير السعودي في النيجر، على ما أعلن مصدر استشفائي لوكالة فرانس برس. وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بإرسال طائرة إخلاء مجهزة بفريق طبي متكامل لنقل السعوديين المتوفيين والمصابين في صحراء النيجر اليوم . من جهة أخرى أمر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية اليوم بإعلان حالة الطوارئ في السفارة السعودية في النيجر، وتشكيل فريقين عمل على مدار الساعة، الأول يتولى متابعة الحالة الصحية للمصابين السعوديين في حادثة إطلاق النار في صحراء النيجر، إضافة إلى متابعة إجراءات نقل المتوفين للمملكة، أما فريق العمل الثاني فيتولى متابعة التحقيقات مع سلطات الأمن النيجرية للقبض على المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي.