نقلا عن الوطن السعودية : الوطن: ألو... الأستاذ تركي السديري؟ تركي: نعم. من هو تركي السديري؟ هو مواطن عادي جدا. من أين لك هذا الصخب؟ أي صخب؟ صخب الشهرة.. هل تستمدها من جريدة الرياض أم من الصحافة بشكل عام؟ ما تسميه بصخب الشهرة لا أعتقد أنه مرتبط باسمي كشخص. كيف؟ أعتقد أن نوع الممارسة في العمل ونوع العمل وطبيعة متغيرات الحياة الاجتماعية هو الذي يعطي الشخص ما تسميه بالصخب. هل البعد الاجتماعي أم الإعلامي يطغى على شخصيتك؟ لا علاقة للبعد الاجتماعي أو العائلي في عملي بدليل... نعم... بدليل أنني عندما كنت محررا رياضيا تلقيت نصيحة. نصيحة مِمّن؟ تلقيت نصيحة من كبار الأسرة أنه لا يليق بي أن أعمل بالرياضة. هذا كان في بداياتك؟ نعم، عندما كنت محررا رياضيا. وهل عملت بنصيحتهم؟ أبدا، لأنني وقتها كنت بحاجة إلى الوظيفة. هناك من يقول إن تركي السديري يحاول أن يكون "حسنين هيكل السعودية"؟. غير صحيح ولا يشرفني أن أكون حسنين هيكل. لماذا؟ لأنني لم أبرر هزيمة قاسية وأسميها نكسة. هزيمة ال67؟ نعم، ولم أروج لنظام عسكري على أنه نظام ديموقراطي. هناك من يصنف حسنين هيكل بأشهر كاتب عربي. بل هو أشهر كاذب عربي، لأنه مولع بأن ينشر روايات عن أشخاص قد فارقوا الحياة ويسيء لهم. مثل من؟ مثل الملك حسين وملك المغرب الحسن. أنت زامنت مرحلتين: مرحلة القومية ومرحلة الصحوة الإسلامية. نعم. مع أي المرحلتين كنت؟ لم أنتم لأي مرحلة. مع أنك ركبت موجة القومية العربية. أبدا. حتى إنهم يقولون إنك قومي متخف؟ هذه بدعة وكل بدعة ضلالة. دعنا نعود إلى الحدود البعيدة من حياة تركي السديري. تفضل. عندما كان عمرك سبع سنوات كيف كنت؟ عندما كان عمري سبع سنوات كنت في الغاط. حدثنا عن تلك المرحلة. أذكر أن في تلك المرحلة كان المستوى المعيشي متدنيا. كانت نشأتك في الغاط؟ نعم، لكنني في تلك المرحلة انتقلت من الغاط إلى الرياض. في أي حي في الرياض؟ في الفوطة، ثم انتقلنا بعد عامين إلى دخنة. وبدأت دراستك الابتدائية في دخنه؟ دخنه جئتها طالبا في الابتدائية وخرجت منها أبا لابن وبنت. ما الذي تذكره في دخنه؟ أمضيت سنوات طويلة في دخنه والمستوى المعيشي كان منخفضا جدا. من كان يرعاك في ذلك العمر؟ كنت برعاية شقيقي محمد السديري، أما والدتي فكان لها الدور الأكبر في رعايتي. ما تفاصيل رعاية والدتك لك؟ رعاية والدتي كانت تشمل كل التفاصيل. كم كان مصروفك اليومي في المدرسة؟ لا نعرف المصروف اليومي. ما الذي تذكره في دخنه من مواقف وذكريات؟ أذكر أن منزلنا في دخنه بلا كهرباء. لا يوجد كهرباء في ذلك الوقت؟ لكنها لا تغطي حي دخنة بالكامل. كان بيتكم بلا كهرباء؟ نعم، وأذكر أننا حاولنا أن نمد سلك كهرباء من جارنا لكننا لم نوفق. وبقي منزلكم بلا كهرباء؟ نعم، بقينا بدون كهرباء. من هم أصدقاء الدراسة في تلك المرحلة؟ الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ والأخ صالح الجاسر وناصر الصالح وآخرون. ورفاق الدرب؟ رفاق الدرب سليمان العصيمي ومحمد الجحلان رحمه الله ويوسف الكويليت. أول سيارة ركبتها في حياتك؟ سيارة اشتراها لي شقيقي محمد السديري رحمه الله. ما نوعها؟ ألمانية. كيف دخلت جريدة الرياض؟ دخلت جريدة الرياض محررا رياضيا. كم كان مرتبك في جريدة الرياض؟ 450 ريالا. هل تعرضت للإيقاف عن الكتابة؟ نعم، أوقفت عن الكتابة عندما كنت محررا رياضيا. لماذا؟ لأنني علقت على إحدى المباريات الرياضية. والإيقاف الثاني عندما كنت رئيس تحرير. أطرف حوار صحفي أجريته؟. نعم، الأمير سلمان بن عبدالعزيز أذكر أنه اقترح علي أن أجري حديثا صحفيا مع مسؤول فلسطيني كان قادما من الكويت. وأجريت معه الحوار؟ نعم، وعندما أجريت الحديث معه نشرته وكالة الأنباء السعودية ونسبته إلى جريدة أخرى. غير جريدة الرياض؟ نعم، وكتبت وقتها أنها "وكالة أشاد"، وقلت إن وزارة الإعلام هي "وزارة النفي" وأوقفت عن الكتابة. مقال كتبته وندمت على كتابته؟ كتبت مقالا هاجمت به الأستاذ عبدالرحمن السعيد رئيس نادي الهلال وندمت عليه. البعض يصفك بأنك صعب؟. صعب؟ كيف؟ لم أفهم سؤالك. صعب المراس؟. لا أعتقد أن ذلك صحيح، بدليل أن الذين يتعاملون معي قديما ما زالوا يتعاملون معي الآن. وماذا يعني ذلك؟ يعني أن القول بأنني صعب المراس غير دقيق. هل لك صداقات مع الحكام العرب؟ نعم، تربطني علاقات صداقة مع العديد من الحكام العرب. كونك رئيس هيئة الصحفيين هناك عتب من المرأة؟. عتب من أي ناحية؟ من ناحية أن صوت المرأة داخل الهيئة ضعيف؟. هذا يعتمد على العضوية، لأن الصحفية السعودية غير متفرغة. هل تعتقد أن أمريكا جادة هذه المرة في مشروع السلام؟ قال الملك فيصل رحمه الله لكسينجر: لو قلتم لليهود إنكم ستتوقفون عن دعمهم دوليا فسوف يستجيبون للسلام، لكن أمريكا لا تريد السلام. هناك ضحايا للصحافة؟ كيف؟ هناك صحفيون تركوا على الرصيف منهم مديرو تحرير ومحررون كبار؟ لا يمكن للصحفي أن يترك على الرصيف، الذي يعمل بالصحافة ويترك العمل يصرف له تأمينات اجتماعية، لكن هناك عاطلين عن العمل وهذه مسؤوليتهم هم وليست مسؤولية الصحافة. أنت محسوب على الليبراليين؟ أنا ليبرالي بالمفهوم العلمي والثقافي وضدها بالمفهوم الفكري المنغلق. حوارنا معك انتهى. شكرا لك. عفوا.