تظاهر الالاف من ابناء القبائل في الكويت ليل السبت احتجاجا على برنامج تلفزيوني مثير للجدل اعتبر ان البدو ليسوا كويتيين. وشارك حوالى خمسة الاف شخص في التظاهرة بينهم اعضاء في البرلمان وناشطون اتهموا الحكومة بعدم وضع حد للمحاولات "العنصرية" الهادفة الى احداث انقسام في المجتمع الكويتي. وتضمن البرنامج الذي بث قبل يومين عبر قناة "السور" التي اسست مؤخرا، ادعاءات بان غالبية ابناء القبائل في الكويت ليسوا كويتيين حقيقيين، كما تضمن البرنامج اهانات لابناء القبائل. واكدت قناة "السور" ان الكويتيين الحقيقيين هم اولئك الذين كانوا يعيشون ضمن سور بني في القرن التاسع عشر حول مدينة الكويت لحمايتها من الهجمات. كما قالت القناة ان غالبية ابناء القبائل يحملون جنسيتين، وهذا امر ممنوع في الكويت. وصب الخطباء في التظاهرة غضبهم على الحكومة ورئيس الوزراء واعضاء الاسرة الحاكمة مطالبين باغلاق القناة. وذكر بعض الخطباء ان اشخاصا نافذين هم وراء هذه القناة التي يملكها محمد الجويهل وهو مرشح سابق لمجلس الامة ومنتقد دائم للبدو. وهدد النائب المعارض المخضرم احمد السعدون باستجواب رئيس الوزراء حول المسالة اذا لم تتحرك الحكومة بسرعة. الا ان وزير النفط الشيخ احمد عبدالله الصباح اكد قبل انتهاء التظاهرة ان السلطات نجحت في اغلاق القناة، بالرغم من بثها عبر قمر نايل سات. واعتبرت كتلة العمل الشعبي في البرلمان ان البرنامج التلفزيوني جزء من مؤامرة واسعة لنشر الطائفية والفئوية والعنصرية في الكويت بهدف وضع حد للحياة الديموقراطية القائمة في البلاد منذ 1962. ويعيش في الكويت خليط من السكان من أصول عراقية وعربية وغير عربية استوطنوا الامارة منذ الستينات من القرن الماضي وتكيفوا مع اوضاعها. وتعد الكويت اول بلاد تقسم سكانها الى مواطنين وبدون وهم الاشخاص الذين يعيشون على أرض الكويت ولا يمتلكون جنسيتها.