نقلا عن الوطن السعودية : الوطن: ألو... الدكتور محمد آل زلفة محمد آل زلفة: نعم. كيف تقدم نفسك للقارئ؟ أنا مواطن سعودي أعتز بانتمائي العربي ومؤمن بديني. كنت تطل علينا من خلال الفضائيات؟ أنا أطلع عندما تكون هناك قضايا تتطلب ذلك. وهجك بدأ يقل؟ من أي ناحية! هل خروجك من مجلس الشورى له علاقة بذلك؟ أنا أؤدي رسالتي سواء داخل مجلس الشورى أو خارج مجلس الشورى وأعتقد أن خروجي من مجلس الشورى أعطاني مساحة أكبر. ما هي رسالتك؟ رسالتي هي الدفاع عن قضايا الوطن مثل القضايا الاجتماعية المهمشة وخاصة المرأة. المرأة...؟ تعتقد أنها مهمشة؟ نعم قضايا المرأة مهمشة. ما العلاقة بينك وبين التاريخ؟ أنا هوايتي وتخصصي هو التاريخ لأنه مستودع كل العلوم. لكن ثقافة العولمة همشت التاريخ؟ همشته كيف؟ لا أدري لكن ثقافة العولمة الراهنة أقصت التاريخ؟ لا أحد يستطيع أن يهمش أو يقصي التاريخ. أمريكا تقول أن ليس لها علاقة بالتاريخ؟ وإذا قالت أمريكا...؟ لا تنس أن أمريكا تقود هذا العالم؟ أمريكا نفسها صنعت تاريخا بنفسها وهي تنطلق من هذا التاريخ نحو المستقبل. نحن أمة مسكونة بالتاريخ؟ الاهتمام بالتاريخ ضروري لكن الاختلاف في التاريخ هو المشكلة الحقيقية. كيف يا دكتور؟ أغلب الاختلافات والحروب التي تحدث الآن سببها القضايا المختلف عليها تاريخيا قبل ألف سنة تقريبا وخاصة من قبل بعض الظلاميين. وضِّح يا دكتور؟ أخي.. هناك من نقل بعض الوقائع التاريخية بشكل غير دقيق والآن يتم التطاحن والاختلاف وحتى الحروب عليها. معروف أنك تدافع في مجلس الشورى عن قضايا المرأة؟ نعم لأنني مؤمن بحقوق المرأة التي منحها الإسلام. ما الذي شكل ثقافتك؟ ما الذي تقصده بسؤالك؟ أقصد أين تشكلت بداياتك؟ تشكلت بداياتي في قريتي. ما اسم قريتك؟ قريتي اسمها البراغة في عسير. مع أنك صاخب لا تحمل هدوء القرية؟ أنا استمد هدوئي وصخبي من قرية البراغة لكن أحياناً صراحتي ووضوحي يعتبرهما البعض صخب. مجلس الشورى أصبح الآن ذكرى لك وتاريخ مضى؟ نعم وأعتز بذلك التاريخ. ما هي القضايا التي دافعت عنها بشراسة في مجلس الشورى؟ هل تذكرها؟ نعم دافعت عن احتكار المناصب لبعض العوائل في قطاع الشركات والبنوك. وقتها ألم تخش عواقب ذلك؟ لا لأننا نعمل لهذا الوطن. البعض يحسبها بدقة قبل أن يخوض في قضايا حتى لو تهم الوطن؟ حب هذا الوطن والإخلاص له يجب أن يدفعنا إلى الإمام ونحو كل ما هو للوطن. أذكر أنني رأيتك ويتحلق حولك مجموعة من الأشخاص؟ أين رأيتني؟ في البلوتوث! هذه اللقطة التي تعنيها من معرض الكتاب؟ نعم في معرض الكتاب. نعم فقد جاءني مجموعة من الأشخاص يسألونني هل صحيح أنني أدعو لقيادة المرأة؟ وماذا قلت لهم؟ قلت نعم أدعو المرأة لقيادة السيارة. وهاجموك طبعا؟ نعم لكنني مؤمن بالقضايا التي أدافع عنها سواء هاجمني أحد أو لم يهاجمني. البعض لا يقدر حجم الهجوم الشرس الذي تتعرض له عبر المنتديات ومواقع الإنترنت؟ أنا لا أنتظر شكراً من أحد، أنا أدافع عن هذه القضايا التي تهم الوطن والمواطن. من أين تستلهم الوطن؟ من اللحظة التاريخية التي بدأها المغفور له الملك عبدالعزيز في المشروع الوطني الكبير. يقال إنك ترجمت لأحد المستشرقين عن مدينة الرياض وإنها منعت؟ هذا صحيح لكن انتصر لي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. كيف؟ كان المستشرق الذي ترجمت له يشير إلى أن ابنة الإمام فيصل بن تركي كانت مستشاره سياسية له. تقصد أنها كانت مستشارة سياسية لوالدها؟ نعم كانت المستشارة والكاتبة الخاصة لمراسلاته. هذا يعني أن المرأة السعودية كانت منفتحة وغير منغلقة؟ طبعا لأن المرأة السعودية كانت تقوم بدور عظيم. إذن بناء على ذلك أنت تدافع عن المرأة السعودية؟ نعم. ما هي أول صحيفة كتبت بها؟ أول ما كتبت في صحيفة الدعوة. الدعوة انطلاقتك الأولى؟ بالضبط أول كتابة لي كانت بالدعوة. ماذا كتبت بها؟ كتبت مقالا وأوقفت بسبب ذلك المقال عن الكتابة. لماذا أوقفت؟ كتبت تأشيرة عن أثينا. هذا عنوان المقال؟ لحظة...، وقلت أنها مدينة الإله وأوقفت عن الكتابة. أين المشكلة؟ لأنهم قالوا ليس هناك إلا إله واحد.. لأنهم لم يفهموا وقتها التاريخ اليوناني. كان السبب في عدم معرفة ثقافة التاريخ لليونان؟ نعم. وانتهت المشكلة في وقتها؟ نعم وانتهت في وقتها. وأنت في مجلس الشورى.. ما هي الزيارات التي قمت بها خارج المملكة؟ قمت بزيارة لعدة برلمانات عالمية. ما أجمل تلك البرلمانات التي زرتها؟ البرلمان التركي. كمثقف ما مدى تواصلك بالوسط الفني؟ تقصد من الفنانين؟ أم من المطربين؟ من الاثنين؟ قابلت العديد من الفنانين ومنهم الموسيقار طارق عبدالحكيم وهو قامة فنية وأحد رواد الفن السعودي. آخر كتاب قرأته؟ كتاب لسلامة موسى. ما اسم الكتاب؟ اسمه «التثقيف الذاتي». أيديولوجية وفكر سلامة موسى... ألم تخشاه؟ لا تهمني أيديولوجية سلامة موسى بقدر ما يهمني طرحه الثقافي. تحياتنا لك دكتور محمد.. حوارنا انتهى.. شكرا لك عفواً.