قام رجل بتسديد صفعة قوية لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني اثر لقاء انتخابي في ميلانو، ما أدى لسقوط برلسكوني على الأرض وتقطرت الدماء من بين شفتيه، وأظهرت صور له بعد الحادث دماء على وجهه . وذكرت تقارير إعلامية أن منفذ الهجوم يدعى ماسيمو تارتاجليا وهو في أوائل الأربعينات من العمر، حيث اقترب من برلسكوني (73 عاماً) فور مغادرته اجتماعاً لحزب شعب الحرية، ثم ضربه بلوحة مصغرة لكاتدرائية ميلانو وتلقى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الصفعة من الرجل الذي اعتقلته السلطات أمس. وأفاد شهود عيان أن الإصابة التي كانت في الوجه أدت لنزيف غزير من الفم. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “انسا” عن شهود قولهم “إن رئيس الحكومة سقط بعد تلقيه الضربة، وإن المحيطين به نقلوه بسرعة في سيارة”، أضافت أن الرجل اعتقل ونقل إلى مقر حاكم المدينة . وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق “إن برلسكوني تلقى ضربة بجسم ما” . ونقلت “انسا” عن مصادر طبية “ان برلسكوني لم يفقد الوعي لكنه سيبقى 24 ساعة تحت المراقبة في المستشفى” . كما نقل مصدر عن برلسكوني قوله “أنا بخير، أنا بخير” لدى خروجه من غرفة الطوارئ، بينما كانوا ينقلونه الى غرفته في المستشفى . من جانبه، أعلن باولو بونيوتي المتحدث باسم برلسكوني للشبكة الاخبارية المتواصلة “سكاي تي جي 24” ان الطبيب الشخصي لرئيس الوزراء طلب منه الانتظار حتى، صباح الاثنين، للحصول على مزيد من المعلومات حول حالته الصحية .وبحسب مصادر انسا، فإن برلسكوني فقد “الكثير” من الدم من فمه في حين أصيب اثنان من أضراسه بأضرار، أحدهما مكسور . وحصل عراك بين المحتجين وعناصر جهاز الأمن في مهرجان برلسكوني الانتخابي مما اضطر الشرطة إلى التدخل، ولم يتضح ما إذا كان المعتدي على رئيس الحكومة جاء من صفوف المحتجين . واحتج عشرة أشخاص في بداية المهرجان الانتخابي على برلسكوني وشوشوا عليه ووصفوه بأنه “مهرج”، فَردَّ رئيس الحكومة بصوت عالٍ عبر مكبر الصوت بقوله مراراً “عار عليكم” . ويذكر هذا الحادث بما تعرض له الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في العراق حين القى عليه الصحفي منتظر الزيدي الحذاء بوجهه، لكن الرئيس لم يصب بأذى حينها.