نقلا عن صحيفة الوقت البحرينية : كشفت دراسة حديثة أن نسبة الطائفة السنية في البحرين خلال الفترة من 1818 إلى 1905 تراوحت بين 51 - 59٪، مؤكدة بوثائق تاريخية أن الوجود السني في البلاد كان قائماً قبل قدوم البرتغاليين لأرخبيل البحرين في القرن السادس عشر، حيث كانت هناك جهود واجتهادات لنشر المذهب المالكي من خلال علماء تلك الحقبة. واستندت الدراسة التي أعدها الباحث البحريني أحمد خليفة البنعلي إلى تقارير للرحالة والمسؤولين الغربيين الذين تعاقبوا على المنطقة خلال الاستعمار البرتغالي والبريطاني. ورفضت الدراسة التي تنشرها (الوطن) بعنوان (منظور تاريخي للتقسيم الطائفي لسكان البحرين للفترة بين 1818 -1905) الطرح الذي يصنف شعب البحرين بين (الشعب الأصلي وغير الأصلي). وأشارت الدراسة إلى أن الوثائق التاريخية تؤكد أن التركيبة الطائفية لم تكن مستقرة، بل هي تركيبة متقلبة عبر الزمن. وأرجعت سبب تراجع نسبة الطائفة السنية ديمغرافياً إلى ''عدة أسباب أبرزها الحروب التاريخية التي شارك فيها رجالها، ومثال ذلك ما حدث بين عامي 1839 - 1845 عندما تراجعت النسبة وكان السبب هو هجرة الكثير من السكان والأثرياء من العرب السنة بسبب الأوضاع التي شهدتها البلاد في تلك الفترة''.