يتفقد اليوم وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، مشروع قطار المشاعر الذي تنفذه الوزارة في المشاعر المقدسة، حيث يطلع على المراحل التي تم تنفيذها من قبل الشركة الصينية المنفذة للمشروع ونسبة إنجاز العمل إضافة إلى الاطلاع على العربات التي وصلت ويبلغ عددها 12 عربة، بحيث يتم الاستفادة من نحو 35 % من المشروع خلال موسم حج هذا العام لحجاج البر وحجاج دول الخليج. وأنهت الشركة الصينية المنفذة للمشروع، تركيب عشر عربات على قضبان السكك الحديدية في مشعر عرفات خلال الأيام الماضية، بعد أن تسلمت من وزارة الشؤون البلدية والقروية 30 عربة من عربات قطار المشاعر المقدسة، استكمالا للمرحلة الثانية من مراحل المشروع، حيث تتسع كل عربة من عربات قطار المشاعر المقدسة ل 250 راكبا، ويعمل القطار في حج هذا العام على نقل حجاج البر ونسبة من حجاج دول مجلس التعاون الخليجي كتجربة أولى، وتتم الاستفادة من مشروع قطار المشاعر بنسبة أكثر من 30 % خلال موسم حج هذا العام، على أن تستكمل مراحل المشروع كافة في موسم الحج الذي يليه. ويعمل القطار بطاقته الاستيعابية كاملة في موسم حج عام 1433ه، إذ سيتم تشغيل التيار الكهربائي خلال الأسابيع المقبلة لمحطتين كهربائيتين خاصتين بقطار المشاعر المقدسة، بينما تم تخصيص تسع محطات للقطار في كل من مزدلفة ومنى وعرفات، وسيكون في كل مشعر من المشاعر المقدسة ثلاث محطات، ويعد قطار المشاعر المقدسة أحد المشاريع الضخمة المقامة في مكةالمكرمة، حيث يتميز بالسرعة والارتفاع عن الأرض، ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع، ويتميز أيضا بقربه للمشاة والمحطة، بالإضافة إلى أن المسار يتفادى التأثير على المخيمات، وتمت مراعاة عدم تكدس الحجاج، ومراعاة طبوجرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات. كما يسهم القطار في التقليل من أعداد المركبات الناقلة للحجاج بواقع 53 ألف مركبة، وتصل الطاقة الاستيعابية للقطار إلى 70 ألف راكب في الساعة، بينما تصل سرعته من 50 إلى 70 كيلومترا، ويقطع المسافة بين منى ومزدلفة وعرفات في سبع دقائق، ويتم تشغيله بواقع رحلة كل دقيقتين، تحمل كل منها ثلاثة آلاف حاج وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع قطار المشاعر أكثر من ستة مليارات ونصف المليار ريال، وسيكون في كل مشعر من المشاعر المقدسة ثلاث محطات وكل محطة محاطة بمسافة 250 مترا من جميع الاتجاهات، ويستخدم كبار السن العربات الكهربائية كالتي تعمل في منشأة الجمرات، وسيكون في كل محطة صالتان للانتظار بحيث تكون صالة مباشرة أمام القطار تتسع لثلاثة آلاف شخص وصالة انتظار خلفية بذات السعة، ويتم تفويج كل فوجين من أفواج ضيوف الرحمن مع بعض وجميع المحطات مزودة بمنحدرات وسلالم متحركة ومصاعد