تحتكر 6 مؤسسات عائلية مكية منذ عقود مهنة الطوافة التي تقوم على تقديم الخدمات للحجاج والاحاطة بهم خلال اقامتهم في الاراضي المقدسة. وقال عماد عبد الله، العضو في مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا بينما كان ينتظر وصول حافلة تحمل فوجا من الحجاج الاندونسيين الى حي العزيزية بمكةالمكرمة، "نساعد في اسكان الحجاج قبل بدء مناسك الحج ونساعدهم في حل مشاكلهم كما نقدم شتى انواع الخدمات". وما يقوم به عبدالله في مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا يشبه ما تقوم به كافة مؤسسات الطوافة الست التي تغطي احتياجات الحجاج من العالم اجمع والتي تنتقل العضوية فيها من جيل الى آخر بالوراثة فقط. ومن الخدمات التي تقدمها مؤسسات الطوافة والتي يعمل فيها نساء ورجال، توفير النقل والغذاء والمساعدة في التسوق وزيارة المواقع التاريخية فضلا عن حفظ الوثائق الرسمية للحجاج الى حين انتهاء المناسك وخوفا من ضياعها وسط الحشد المليوني. ويرى عبدالله ان عدد الحجاج من داخل المملكة تضاءل هذه السنة "بسبب المخاوف من انفلونزا الخنازير". وبحسب المطوف المكي، فإن الحجاج لا يكتفون بأداء المناسك بل يطلبون ايضا زيارة المدينةالمنورة قبل او بعد اداء مناسك الحج حيث يزورون المسجد النبوي وقبر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وموظفو المطوفين يحيطون بالزوار خلال رحلاتهم الى المدينة ايضا. وقال عبدالله ان "الحجيج يقضون عادة 20 يوما في مكة وعشرة ايام في المدينة" بالرغم من اقتصار مناسك الحج على خمسة ايام او ستة ايام فقط كحد اقصى. وبدأ تنظيم مهنة الطوافة مع بداية الدولة السعودية وبمبادرة من الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية. وقبل ذلك كان المطوفون يقدمون خدماتهم دون اي اطار منظم، ولا يستطيع اي شخص ان يصبح مطوفا الا اذا ورث المهنة عن عائلته.