ذكرت مصادر عسكرية سعودية أن الطائرات الحربية السعودية تقوم بعمليات استهداف وتدمير لآليات حربية يستخدمها المتسللون في هجومهم على الأراضي السعودية ، كاشفة عن أن هذه الآليات الحربية والعسكرية التي يمتلكها المتسللون هي أسلحة استولوا عليها من المواجهات مع الجيش اليمني، فيما أشارت إلى قصف سلاح الجو السعودي مواقع للمتسللين في جبال الرميح ووادي الموقد على الشريط الحدودي، وسمع دوي الانفجارات بشكل متواصل طوال يوم الأمس. فيما نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاحد عن هذه المصادر قولها إن هذه المخططات تتعلق بالأسلحة التي يتم التزود بها من الخارج عبر طريق البحر الأحمر، إضافة إلى حرص العناصر المتمردة على الحصول على منفذ بحري لها خلال المعارك التي تدور رحاها مع الجيش اليمني. وتؤكد المصادر أن المتسللين استماتوا في القتال للاستيلاء على ميناء "ميدي" البحري شمال الساحل اليمني المطل على البحر الأحمر، ورددوا شعارات من نوع "نصوم رمضان في ميدي" وذلك مع بداية الحرب، ومع فشلهم في تحقيق هدفهم في ذلك التوقيت خرجوا بشعار آخر مفاده "عيد الفطر في ميدي" وهو ما لم يتحقق بدوره. كما تؤكد المصادر، حسب الصحيفة ، أن محور القتال مع الجيش اليمني في منطقة الملاحيظ القريبة من الشريط الحدودي السعودي اليمني تضمن محاولات التوسع جنوبا والاستيلاء على مناطق مؤدية إلى ميناء ميدي، حيث بدأ القتال في بداية الحرب في مناطق شمالية متجها إلى الجنوب على طول الشريط الحدودي وهو الأمر الذي أكدته قيادات رسمية في الجانب اليمني في وقت سابق من هذه الحرب، بأن الوصول إلى ميدي هو استراتيجية حوثية واضحة خلال مواجهات الحرب السادسة، وينظر إلى ميناء ميدي في شمال اليمن على أنه أحد منافذ تهريب الأسلحة والإمدادات إلى الحوثيين. وذكرت الصحيفة أن قوات بحرية سعودية ترابط منذ بداية المواجهات مع المتسللين في جازان جنوب غربي السعودية على طول ساحل البحر الأحمر في المياه الإقليمية، وذلك لرصد حركات المتسللين وقطع الإمدادات عنهم وتأمين المنطقة، بحسب ما ذكرت مصادر في البحرية. وكشف أمس عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين وإصابة آخرين في هجوم شنه متسللون، وصفت إصابات البعض منهم ب"الخطيرة"، مما استدعى نقلهم إلى مستشفى الملك فهد المركزي بأبي عريش. وأضافت الصحيفة أن مصادر عسكرية سعودية ذكرت أن القوات السعودية المرابطة على الشريط الحدودي تمكنت من صد هجوم كبير شنه متسللون فجر يوم أمس السبت وبأعداد كبيرة، وذلك في منطقة جبل الرميح على الشريط الحدودي . وذكرت المصادر أن القوات السعودية أنزلت خسائر كبيرة في المتسللين في الأرواح والعتاد، وشاركت وحدات من القوات البرية ومشاة البحرية وطائرات الأباتشي في صد الهجوم الذي شنه عشرات المتسللين ، مضيفة أن المتسللين يقومون بعمليات هجوم وتسلل مستمرة، كما شهدت جبهة المواجهات وصول تعزيزات عسكرية سعودية إضافية طلبت في وقت سابق، وذلك لتعزيز القدرة القتالية للقوات المرابطة على الشريط الحدودي.